هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين في اليمن, hgيوم الأربعاء بـ"الإبادة الكاملة" مع قصف جوي أمريكي مواقع تحت سيطرتهم، في الوقت الذي يواصل فيه الضغط على إيران، الداعم الرئيسي للجماعة.

أفادت قناة "الميسرة" الفضائية التابعة للحوثيين أن ضربات جوية استهدفت صنعاء، عاصمة اليمن التي يسيطر عليها المتمردون، ومعقلهم في صعدة شمال غرب البلاد مساء الأربعاء.

وأضافت القناة أن الضربات نُفذت ليل الثلاثاء، على الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يقدم تفاصيل عن الأماكن المستهدفة منذ بدء حملة الضربات الجوية. وأسفرت الضربات الأولى في نهاية هذا الأسبوع عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة آخرين.

ومع بدء الضربات، كتب ترامب على موقعه الإلكتروني "تروث سوشيال" أن "ضررًا هائلاً قد لحق بالهمجيين الحوثيين".

"انظروا كيف سيزداد الوضع سوءًا تدريجيًا - إنها ليست حتى معركة عادلة، ولن تكون كذلك أبدًا"، أضاف ترامب. "سيتم القضاء عليهم تمامًا!"

في غضون ذلك، حذّر ترامب إيران مجددًا من تسليح الحوثيين، مدعيًا، دون تقديم أدلة، أن طهران "خففت من كثافتها في مجال المعدات العسكرية والدعم العام للحوثيين".

كتب: "يجب على إيران التوقف عن إرسال هذه الإمدادات فورًا".

ولم يصدر عن إيران أي رد فوري على منشور ترامب.

لطالما زودت الجمهورية الإسلامية الحوثيين بالسلاح، وهم أعضاء في الأقلية الشيعية الزيدية الإسلامية التي حكمت اليمن لمدة ألف عام حتى عام 1962. وتنفي طهران باستمرار تسليح المتمردين، على الرغم من وجود أدلة مادية وعمليات ضبط عديدة وربط خبراء الأسلحة بإيران. ويعود ذلك على الأرجح إلى رغبة طهران في تجنب العقوبات لانتهاكها حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على الحوثيين.

هاجم المتمردون الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى إغراق سفينتين ومقتل أربعة بحارة، من نوفمبر 2023 حتى يناير من هذا العام عندما بدأ وقف إطلاق النار في غزة. كما عززت الحملة بشكل كبير مكانة الحوثيين في العالم العربي الأوسع، وخففت من حدة الانتقادات العامة لانتهاكاتهم لحقوق الإنسان وقمعهم للمعارضة وعمال الإغاثة.