26 يوليو 2025
17 أغسطس 2022
يمن فريدم-متابعات

 

أرهق ملايين اليمنيين من قبل ميليشيات الحوثي، وسط مجاعة تلوح فِيْ الأفق فِيْ بلد تركت فِيْه أزمة الغذاء العالمية تداعيات كارثية.

وبدأت أسعار الحبوب وزيت الطعام والبيض والسكر فِيْ الارتفاع منذ مارس الماضي، لتصل إلَّى أكثر من الثلث، بعد أن شددت مليشيات الحوثي القيود الداخلية وقطع الطرق بين الشمال والجنوب والجبايات.

خلال الأشهر الخمسة الماضية، ارتفعت أسعار المواد الأساسية بنسبة تصل إلَّى 45٪، وخاصة الوقود، فِيْما ارتفعت أسعار الحبوب والدقيق بنسبة 38٪، وزيت الطهِيْ (45٪)، والسكر (36٪)، والأرز (30٪). ) والفاصوليا المعلبة (38٪) والبيض (35٪) والحليب المجفف (36٪).

وهُو ما دفع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” إلَّى تصنيف 9 محافظات يمنية على مستوى “التأهب العالي”، بما فِيْ ذلك الحديدة وحجة وصعدة وصنعاء، حيث تقع أكبر كتلة سكانية تحت سيطرة الحكومة اليمنية. مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وتتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بتفاقم الأوضاع المعيشية وقيادة البلاد نحو المجاعة بالحد من مصادر الدخل البديلة للمواطنين وضرب شبكات الدعم الاجتماعي وإضفاء الشرعية على فرض الجبايات.

كَمْا يعزو الاقتصاديون ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة فِيْ صنعاء، إلَّى الضرائب والرسوم الباهظة وغير القانونية التي يفرضها الحوثيون فِيْ ميناء الحديدة، والمنافذ الجمركية بين المحافظات، ونقاط التفتيش، حيث يقوم المستوردون والتجار بتعويض هذه الضرائب وغيرها. الرسوم عَنّْ طريق تقاضي المواطن برفع الأسعار.

ثلاثية المجاعة

على الرغم من انخفاض أسعار العقود للقمح والسلع الأساسية الأخرى فِيْ نهاية يوليو / تموز وأوائل أغسطس / آب بنسبة 25٪ مقارنة بالأشهر السابقة، استمرت أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية فِيْ مناطق سيطرة الحوثيين فِيْ الارتفاع.

تحتاج عائلة فِيْ صنعاء إلَّى 106.2 دولار شهريًا لتوفِيْر سلة غذائية شهرية، بينما تحتاج عائلة مماثلة فِيْ عدد الأفراد فِيْ العاصمة المؤقتة عدن إلَّى 84.4 دولارًا بفارق سعر 21.8 دولارًا، وفقًا لآخر تقرير اقتصادي لمركز SEMC فِيْ مصر. اليمن.

وعزا التقارب ذلك إلَّى اختلاق الحوثيين معارك اقتصادية جانبية أدت إلَّى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، بدلاً من القوة الشرائية بسبب تقسيم العملة الوطنية، مما خلق فجوة فِيْ سعر الصرف ورسوم التحويلات، بما فِيْ ذلك الرواتب المدفوعة. بالشرعية.

على الرغم من التمديد المؤقت للهدنة على مستوى اليمن، إلا أن الوضع فِيْ البلاد لا يزال هشًا ويزحف بالفعل نحو المجاعة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية.

انعكست العوامل الخارجية لارتفاع الأسعار العالمية، مثل ارتفاع أجور النقل عبر سلاسل التوريد المختلفة والحرب الروسية الأوكرانية، فِيْ أسعار المستهلك النهائية، والتي زاد الكثير منها بأكثر من 100٪، مما أدى إلَّى زيادة معاناة اليمنيين وصعوبة الحصول على السلع الضرورية.

تستورد اليمن نحو 90٪ من غذائها، بما فِيْ ذلك 42٪ من قمحها من أوكرانيا.

وسبق أن حذر مستوردو القمح من أن المخزونات المتاحة حاليا قد تنفد فِيْ الأشهر القليلة المقبلة وأن الزيادة العالمية فِيْ أسعار القمح والواردات قد تحد من قدرة المستوردين على تأمين كَمْيات كافِيْة من واردات القمح لليمن.

على الرغم من إعلان الاتفاقية الروسية الأوكرانية لتصدير الحبوب، إلا أن آثار الحرب الأوكرانية على الإمدادات الغذائية ستستمر فِيْ الظهُور فِيْ الفترة المقبلة، خاصة فِيْ دولة اليمن، حيث يعتمد الملايين على الخبز كَمْصدر غذائي أساسي فِيْ البلاد. وجباتهم اليومية من أجل البقاء.

وأيضًا، فإن أي انخفاض فِيْ الأسعار العالمية سيكون قصير الأجل وقد لا يؤدي إلَّى انخفاض التكاليف بالنسبة للمواطنين العاديين، مما يعرض الملايين لخطر المجاعة.

لكن حرب مليشيا الحوثي وتداعياتها العالمية ليست وحدها التي تهدد اليمن بالمجاعة. أدى تدهُور القطاع الزراعي بسبب التغيرات المناخية إلَّى زيادة الصعوبات التي يواجهها الشعب اليمني، ويحتاج حوالي 80٪ منهم إلَّى مساعدات إنسانية فِيْ ظل انخفاض الاستجابة لحوالي 27٪ فقط.

كان للفِيْضانات والسيول، بعد هطول أمطار غزيرة فِيْ معظم أنحاء اليمن منذ أواخر الشهر الماضي وحتى منتصف هذا الشهر، آثار مدمرة على الأرواح وسبل العيش والأراضي الزراعية.

وجاءت الأمطار بعد موجة جفاف ضربت البلاد لمدة ستة أشهر لأول مرة هذا العام، مما تسبب في خسارة الغذاء والدخل وخسارة معظم الأسر فِي الموسم الزراعي الأول، فضلا عَنّْ تدهُور الخدمات وتضاؤل ​​الفرص الاقتصادية.

وأعطى مجلس القيادة الرئاسي بشرى لليمنيين بتأمين استيراد الحبوب من مصادر بديلة فِيْ إطار الجهود الحثيثة للتخفِيْف من المعاناة الإنسانية فِيْ البلاد.

وقال رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي فِيْ كلمته أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب “أعطيكَمْ بشرى أن الاتفاقية مع الهند أنقذت البلاد من كارثة فعلية، كَمْا أشار التجار والمستوردون.أن احتياطي النفط لم يكن كافِيْا لاكثر من شهرين “.

وأضاف “كنا نواجه بالفعل مشكلة مع الحبوب والقمح، ونتج عَنّْ اجتماع بين وزير الخارجية ونظيره الهندي فِيْ نيويورك استبعاد اليمن من الحظر، كَمْا تحرك وفد من وزارة التجارة والصناعة. للهند وأبرمنا اتفاقيات معهم وأمنا الاستيراد وهُو موضوع يقلقنا ويثير قلقنا “.

 

صحيفة " العرب اليوم "

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI