24 نوفمبر 2024
12 نوفمبر 2022
يمن فريدم-خاص-عواد الراجحي
صورة تعبيرية

 

يتزامن زيادة دخول الأدوية المهربة اليمن مع زيادة سنوات الحرب مما يفاقم من الوضع الإنساني ويزيد الوضع الصحي خطورة يوماً بعد يوم.

 

ومع سنوات تدهور القطاع الحصجي برمته تزايدت عمليات تزوير أصناف مختلفة من الأدوية عبر جهات وشركات تعمل بعيدا عن أية رقابة، وللتحذير وتجنب الوقوع في فخ مهربي الأدوية والمروجين لمثل هذه المواد القاتلة سيتم تناول موضوع تهريب الأدوية في اليمن بالتفصيل

 

تُعرّف منظمة الصحة العالمية للدواء المهرب بأنه أي دواء فيه خطأ متعمد وبشكل احتيالي فيما يخص هويته (تركيبة الكيميائي) أو بمصدره (بلد الصنع أو الشركة المصنعة).

 

 والمنتجات المزورة قد تحتوي على مكونات صحيحه ولكن بكميات خطأ أو تكون معبأة بعبوات مزورة.

 

دخول أدوية مهربة أو مزورة لأي بلد يعني ذلك تعريض حياة المرضى للخطر بطريقة متعمدة بهدف كسب المزيد من الأموال من قبل المهربين، وهذا لا يحصل إلا بوجود تسهيل من قبل جهات رسميه مستفيدة من عائدات بيع تلك الأدوية.

 

إن التغاضي عن دخول هذه الأدوية أو المشاركة في بيعها يعتبر جريمة في حق المرضى لأن هذا تهاون بالأرواح واستغلال حاجة المريض الباحث عن الشفاء.

 

ومع هذا الخطر لا توجد أي جهة مسؤولة أو مؤسسة أو شركة لديها الجرأة على الافصاح عن هذه الجريمة التي تستهدف الجميع،وهناك تحفظ كبير من قبل عدة جهات خشية كشف ما يدور من قبل المهربين للأدوية والمزورين لها والتخادم فيما بينهم،ولكننا سنحاول عرض نموذج من الأدوية المزورة وخطرها على المرضى.

 

أصناف أدوية مهرّبة ومزوّرة في اليمن

 

الأدوية المهربة الموضحة بالصور تبين مدى بشاعة ما وصل إليه المزورين في اليمن والانفلات الحاصل من قبل السلطات الرقابية بطريقة تستلزم الوقوف من الجميع بالأخص الممارسين الصحيين بضرورة التثقيف والتوعية والإبلاغ، والأحرى الامتناع عن صرف أو بيع أدوية مشتبه بمكوناتها أو مصدرها.

 

أولا

حقن (Anti-D)

 

ويسمى إبرة الفصيلة أو حقنة (عامل ريسيس) وهي تستخدم لتقلل من تكوين أجسام مضادة في جسم الأم عندما يكون (عامل ريسيس) موجب للطفل يسبب تسربها لدم الأم، لكي يعمل هذا الدواء حماية للجنين الثاني من تكون أجسام مضادة في جسمه تؤدي إلى وفاته في بطن أمه.

 

تم تزوير هذا الصنف حيث ثم تغيير حقنة مضاد حيوي (Gentamycin) وتم عمل لاصق باسم علاج (Anti-D) وتم كتابة اسم الشركة (Medicuba) بالرغم من أن اسم الشركة تم تغيير قبل عدة سنوات إلى Farmacuba ناهيك عن ان الشكل قديم ومختلف عن الشكل الأصلي.

 

 

ثانيا

كريم (Dermovate)

 

كريم علاج للحساسية الجلدية والاكزيما تم توريد كمية من الهند بنفس الاسم وتم طباعة شعار الشركة بنفس الشكل الاصلي مع تغيير اسم الشركة داخل الشعار (Kbm) بدلا من (Gsk)، بالرغم من أنه غير مصرح لتوريد اسم منافس لنفس اسم موجود بالسوق بنفس التصميم والتركيب.

 

 

 

ثالثا

فيالات (Retarpen)

 

هذه الفيالات غزت سوق الدواء اليمني بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ويتم تسويقها على انها بديل للفيالات الأصلية التابعة لشركة ساندوز النمساوية.

 

هذه الإبر تستخدم كل 3 أسابيع للوقاية من الحمى الرثوية (Rheumatic fever) وفي أمراض القلب الروماتيزنية المزمنة (Rheumatic heart disease).

 

 

قمنا بالبحث والتحري عن هذه الفيالات ووصلنا لكثير من الحقائق التي تثبت انها مزورة كالتالي:

 

1- هذه الفيالات موجودة منها نسختين بالسوق مرة مسجل عليها انها من إنتاج شركة (Rebfarma) الإيطالية ومرة على انها من انتاج الشركة الصينية (NCPC).

 

2- واحدة من النسخ مذكور عليها انها صناعة إيطالية ومن إنتاج شركة (Rebfarma) وبعد البحث والتقصي عن هذه الشركة تبين أنه لا يوجد في ايطاليا شركة بهذا الاسم.

 

3- تم البحث عن هذا الصنف بين منتجات شركة (NCPC) الصينية فتبين ان الشركة تنتج مادة (البنزاثين بنسلين) كمادة خام ولا تصنعه كفيالات.

 

يمكن التأكد من موقع الشركة نفسها:

http://www.ncpc.biz/en/m/

 

4-قد تحتوي الفيالات الموجودة بالسوق اليمني على شعار غريب ومخالف لشعار الشركة الصينية وتم تصميمه بطريقة مشابهة لشعار شركة ساندوز وحتى اسم الدواء نفس اسم الدواء التابع لشركة ساندوز مع استبدال حرف e بحرف I

 

5- تم التواصل مع وكيل شركة (NCPC) في اليمن وأكد لنا أنه لا يملك أي معلومات عن هذه الفيالات المنتشرة في السوق.

 

6 - في منشور سابق بخصوص هذا الصنف افاد الكثير من الصيادلة الذين يتعاملوا مع هذا الدواء انه الدواء الوحيد بالسوق الذي يذوب بسهولة ولا يسبب إنسداد لنيدل السيرنجة وهذا دليل كافٍ على ان الصنف مزور لأن من الخواص الفيزيائية ( للبنزاثين بنسلين) أن يحدث تجلط للمستحضر عند التجهيز بسبب حجم جزيئات هذا الدواء

 

رابعاً

 

أصناف سنسوداين وبارودنتكس أصناف شركة (GSK) الانجليزية تم توقيف الأصناف من سوق اليمن عام 2018، ولكن تم توفير أصناف مشابهه لها ويتم بيعها باليمن دون أي رقابة.

 

 

 

خامساً

 

صنف (السولبادين) تم توريد كمية من شركة هندية وتم طباعة شعار وكيل السعودية ولم يتم الانتباه إلى أن عدد الاقراص في الصنف السعودي 20 قرص وليس 24 قرص.

 

 

 

سادساً

 

يوجد أكثر من 40 صنف منشط جنسي يباع على انه منشط طبيعي بالرغم من أنه تم تحليليها في دول مجاورة وتبين انها تحتوي على مادة (سيليندنافيل) الموجودة في الفياجرا، فيتم استخدامه بشكل يومي وبجرعات عالية يعتقدون انه طبيعي مما يسبب بأضرار عالية على صحتهم مثل تفاقم أمراض القلب او تأثيرات قد تصل إلى الموت المفاجئ.

 

 

ما حصل من جريمة مع أطفال اللوكيميا بسبب حقتهم بصنف مهرب جريمة لا يمكن يتغاضى عنها ناهيك عن ترقب وفاة حالات لا سمح الله بسبب تسرب هذا الدواء المهرب لبعض المحافظات.

 

تشير احصائيات إلى أن نسبة الأدوية المهربة التي تدخل الأراضي اليمنية تصل إلى 60% من جملة الاستيراد الرسمي، فيما يبلغ الحجم المقدر للاستيراد غير الرسمي للأدوية ما بين 37-50 % من حجم المعروض الكلي بالسوق.

 

يُذكر أن أدوية أساسية كالمهدئات وعلاجات أمراض القلب وغيرها لا تتوفر بوزارة الصحة كما لا يُسمح باستيرادها، وليس للشركات المنتجة لهذه الأدوية وكلاء في اليمن، ولذلك يقوم البعض بتهريب مثل هذه الأصناف.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI