تعهدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنفاق 5% من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع والأمن بحلول 2035، وذلك في البيان الختامي لقمة الناتو في لاهاي الأربعاء.
ويرغب الحلفاء في تخصيص "ما لا يقل عن 3.5% من اجمالي ناتجهم المحلي سنويا" للإنفاق العسكري، و1.5% للأمن بشكل عام، بما يشمل "حماية المنشآت الحساسة" والدفاع عن "الشبكات".
وأكد البيان الختامي على التزام دول الناتو "الراسخ" بالدفاع المشترك بعد شكوك بالتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا المبدأ الذي يعد من أساسيات قيام الناتو.
وجاء في البيان "نجدد تأكيد التزامنا الراسخ للدفاع المشترك كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، بأن اعتداء على واحد منا هو اعتداء على الجميع".
"انتصار عظيم"
أما ترامب، فقد تبنى نبرة تصالحية حيال بقية أعضاء الناتو أثناء القمة. ووصف ترامب الاتفاق بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي بأنه "انتصار عظيم للجميع".
وقال ترامب "أطلب منهم زيادة الإنفاق إلى خمسة في المئة منذ سنوات وسيقومون بزيادته إلى خمسة في المئة... أعتقد بأن ذلك سيكون خبرا مهما جدا". وأضاف "نقف بجانبهم".
وأكد الأمين العام للحلف مارك روته بان ترامب كان "في حالة مزاجية ممتازة" أثناء العشاء الذي استضافه الملك فيليم ألكسندر في القصر الملكي.
وترى دول الناتو أن زيادة الانفاق الدفاعي ضرورية لمواجهة تهديد روسيا المتزايد من جهة، والمحافظة على دعم ترامب الذي لطالما اشتكى من أن أوروبا تنفق مبالغ ضئيلة جدا للدفاع عن نفسها، من جهة أخرى.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر "كأوروبيين، علينا أن ندرك أن انقطاعنا الطويل عن التاريخ انتهى"، مضيفا أن على القارة تحمّل مسؤولية أمنها "في فترة صعبة جدا".