وصفت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء التقارير المتعلقة بقرار إسرائيلي محتمل لتوسيع العمليات العسكرية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية" إن صحت.
وقال ميروسلاف ينشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في غزة إن مثل هذه الخطوة "ستُنذر بعواقب كارثية… وقد تُعرّض حياة الرهائن المتبقين في غزة لخطر أكبر".
وأضاف "القانون الدولي واضح في هذا الصدد، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تبقى كذلك".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى بمسؤولين أمنيين كبار يوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للحرب الدائرة منذ قرابة عامين في غزة، حيث أفادت وسائل إعلام بأنه يُفضّل السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع الفلسطيني.
وعبر نائب ممثل الصين في الأمم المتحدة قنغ شوانغ عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تشير إلى تلك الخطط وقال “نحث إسرائيل على الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الخطيرة".
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وحثّ الدول ذات النفوذ على اتخاذ خطوات ملموسة للمساعدة في تحقيق ذلك.
وقبل اجتماع الأمم المتحدة، خاطب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الصحفيين بمقر المنظمة وانتقد الدول التي تسعى للضغط على إسرائيل من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية "افتراضية" قائلا إن ذلك "اغتال" اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار وأطال أمد الحرب.
وأعلنت ثلاث من دول مجموعة السبع عن خطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت فرنسا وكندا إنهما ستفعلان ذلك في سبتمبر أيلول في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت بريطانيا إنها ستدعم أيضا إقامة دولة فلسطينية في سبتمبر أيلول ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة مع الوفاء بشروط أخرى.
ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا مؤتمرا للأمم المتحدة الأسبوع الماضي حث خلاله عشرات الوزراء العالم على العمل من أجل حل الدولتين بأنه "حيلة دعائية غير مثمرة"، وقالت إنه أضعف جهود الوسطاء.
وطالب شقيق الرهينة الإسرائيلي إفياتار دافيد، الذي ظهر هزيلا في مقطع مصور نشرته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأسبوع الماضي، مجلس الأمن باستخدام نفوذه لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المتبقين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال إيلاي دافيد في الاجتماع "كل لحظة تأخير تُقرب من النهاية المأساوية" مضيفا أن شقيقه ظهر في التسجيل المصور "هيكلا عظميا حيا. بالكاد كانت لديه القدرة على الحركة أو الكلام، وصوته بالكاد يُعرف"، وذكر أنه لم يتحمل مشاهدته هو ووالدته.
وأضاف "كنا نعلم أننا لو فعلنا ذلك، فلن نتمكن من العمل. لكن والدي وشقيقتي شعرا بضرورة رؤيته، وسماع صوته، والشعور به بطريقة ما. والآن لا تفارقهما هذه الصور. لا يستطيع والدي النوم، ولم تتوقف والدتي عن البكاء منذ ذلك الحين".