حذرت منظمات إنسانية غير حكومية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مؤكدة أن ملايين اليمنيين يواجهون خطر الجوع ونقص الخدمات الأساسية بشكل يومي.
وقالت المنظمات في بيان مشترك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة،، إن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، بينهم ما لا يقل عن 4.1 مليون يعيشون ظروفًا كارثية، بالإضافة إلى وجود 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف البيان أن تدهور الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وانقطاع الرواتب، أسهمت جميعها في تفاقم معاناة اليمنيين، في وقت تتراجع فيه المساعدات الإنسانية إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع النزاع.
وأكدت المنظمات أن استمرار الهجمات وتدمير البنية التحتية، إلى جانب القيود المفروضة على وصول المساعدات، يضاعفان من مخاطر المجاعة وانتشار الأمراض، حيث سُجّل أكثر من 880 قتيلاً وجريحًا من المدنيين منذ يونيو الماضي.
كما نبه البيان إلى فجوة تمويلية حادة تهدد الاستجابة الإنسانية لعام 2025، إذ لم يُغطَ سوى 19% من خطة الاستجابة التي تحتاج إلى 10.5 مليار دولار، ما ينذر بتراجع حاد في قدرة وكالات الإغاثة على توفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل عبر زيادة التمويل الإنساني لتفادي المجاعة، ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وكذا رفع القيود أمام وصول المساعدات إلى المحتاجين، دعم البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية، وتعزيز جهود السلام لوقف النزاع المستمر.
وشددت المنظمات على أن الأزمة في اليمن ليست مجرد مأساة إنسانية بل تهديد للأمن الإقليمي والدولي، مؤكدة أن إنقاذ الأرواح يتطلب إرادة سياسية جادة ودعمًا عاجلًا لا يحتمل التأجيل.