يواصل مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين النازحين، اليوم السبت، العودة لمنازلهم وأماكن سكناهم في مدينة غزة رغم الدمار الذي تعرضت له المدينة، فيما أفادت وكالة "الأنروا" أن الحرب التي استمرت عامين قد تسبب بدمار أو تضرر 80% من مباني القطاع.
وذكرت قناة "الأقصى" الفلسطينية أن "الآلاف ممن نزحوا إلى جنوبي القطاع تدفقوا لليوم الثاني على التوالي عبر شارعي صلاح الدين والرشيد اللذين انسحب منهما جيش الاحتلال بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر أمس".
وأشارت إلى أنه "تكشَّف مع بدء انسحاب قوات الاحتلال، من القطاع حجم الدمار غير المسبوق في البنية التحتية والمنازل السكنية، لا سيما في مدينة غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي ما سماها "خطة سلام" تتألف من 20 بنداً.
وبعد مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حركة "حماس" وإسرائيل، برعاية أمريكية مصرية قطرية، أعلن فجر أول أمس الخميس في مدينة شرم الشيخ بمصر عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترمب للسلام في قطاع غزة.
وأعرب ترمب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش "سيصمد"، مضيفاً في تصريحات لمراسلي البيت الأبيض أن الجميع هناك تعب من القتال.
ومن المقرر أن يتوجه ترمب إلى الشرق الأوسط نهاية هذا الأسبوع، حيث يزور إسرائيل أولاً ويلقي كلمة أمام الكنيست قبل أن ينتقل إلى مصر للقاء "العديد من القادة" الاثنين لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
ومساء الجمعة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن "200 ألف نسمة تقريباً هو عدد المواطنين الذين عادوا إلى الشمال اليوم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي إعادة تموضع قواته في مناطق من القطاع المحاصر، محذّراً في الوقت نفسه من أن عدداً من المناطق ما زال "في غاية الخطورة" بالنسبة للسكان المدنيين.
واستغل رجال الإنقاذ وقف إطلاق النار في غزة للبحث بين الأنقاض، حيث أحصى المتحدث باسم الدفاع المدني العثور "في مدينة غزة وحدها على 63 جثة".