ضبطت شرطة محافظة المهرة أكثر من 26 مهربًا من الجنسية الإثيوبية خلال حملة أمنية واسعة استهدفت تجمعات المهاجرين غير الشرعيين وشبكات التهريب في مديرية شحن.
وأوضح بيان للشرطة، اليوم السبت، أنه جرى ترحيل 406 مهاجرًا غير شرعي ضمن إجراءات قانونية وإنسانية منظمة.
وجاءت هذه الحملة استجابةً لشكاوى وبلاغات متكررة من أهالي ووجهاء مديرية شحن بشأن تزايد ظاهرة توافد المهاجرين غير الشرعيين، وما تسببه من إرباك للحياة العامة وتحديات أمنية وصحية متنامية، إضافةً إلى تورط بعضهم في أنشطة تهريب الممنوعات والبشر إلى دول الجوار، وتشكيل مجاميع مسلحة في الصحاري لمقاومة رجال الأمن، بحسب ما أكدته تقارير التحريات والرصد.
وقال نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بمديرية شحن، رشيد الصلاحي إن الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغات المجتمعية وتقارير الرصد بجدية، ونفذت الحملة بالتنسيق مع قيادة أمن المحافظة.
وأشار الصلاحي إلى أن الفرق الأمنية نفذت عمليات ميدانية مكثفة شملت نقاط تجمع المهاجرين والمواقع المشتبه استخدامها لإيوائهم، إضافة إلى تمشيط الصحاري على الحدود اليمنية العمانية لملاحقة شبكات التهريب وضبط عناصرها.
وأضاف أن الحملة جاءت ضمن خطة أمنية استباقية تهدف إلى الحد من أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية التي تحاول بعض العصابات الدولية استغلال الموقع الحدودي للمديرية لتنفيذها.
وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن تورط عناصر تعمل على تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية، تمهيدًا لنقلهم عبر طرق غير مشروعة نحو سلطنة عمان ودول الجوار، وقد تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
من جانبه، أكد مدير شرطة مديرية شحن العقيد أحمد مسلم زعبنوت، أن عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين تمت بعد استكمال الإجراءات القانونية، وبالتنسيق مع النيابة العامة بالمديرية، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت وفق معايير إنسانية تراعي كرامة الموقوفين.