21 نوفمبر 2024
1 ديسمبر 2022
يمن فريدم-متابعات
REUTERS

 

 

حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مكالمة هاتفية الأربعاء، نظيره التركي خلوصي أكار من شن عملية عسكرية جديدة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، مُبدياً "معارضة واشنطن القوية وقلقه" من تصاعد الأوضاع".

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان نُشر صباح الخميس، إن أوستن "عبر أيضاً عن قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية التي جرت في الآونة الأخيرة، والتي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأميركيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش".

 

وأضاف البيان: "دعا الوزير أوستن إلى خفض التصعيد وعبر عن معارضة وزارة الدفاع القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا".

 

ورداً على أوستن، نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار استهداف قوات التحالف أو المدنيين في عمليات بلاده، التي قال إنها "نفذت دفاعاً عن النفس"، وأبدى استعداده للتعاون في المعركة ضد "داعش وجميع التنظيمات الإرهابية الأخرى".

 

وجاءت المكالمة بعد ساعات فقط من انتقاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، واشنطن لتسليحها وتدريبها القوات الكردية في سوريا.

 

وقال أوغلو في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزاري للحلف عقد في العاصمة الرومانية بوخارست الأربعاء: "إن دعم بعض الحلفاء، وخاصة أميركا، للمنظمات الإرهابية في سوريا واضح، لذلك نقول إن عليهم إنهاء هذا الدعم".

 

وأضاف: "سنحافظ بعزم على كفاحنا ضد هؤلاء الإرهابيين أينما كانوا في العراق أو سوريا".

 

وصمم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على توسيع المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في سوريا، بعد أن ألقت حكومته باللوم على المقاتلين الأكراد السوريين في الهجوم الأخير الذي استهدف منطقة سياحية في إسطنبول مطلع الشهر الماضي. وانتقد الولايات المتحدة وروسيا لـ "عدم احترام تعهداتهما بإبعاد القوات الكردية عن الحدود التركية"، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قالت الثلاثاء، إن هجوم تركيا عبر الحدود قد "يقوض عملية القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة ضد المتشددين، وهي أولوية قصوى للولايات المتحدة في سوريا"، مشيرة إلى تقليص دورياتها مع القوة التي يقودها الأكراد في سوريا، بعد أن خفضت المجموعة دورياتها.

 

ووفقاً لـ "بلومبرغ"، فإن أي تصعيد في التوترات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن سوريا قد يؤدي إلى تعميق انعدام الثقة على جانبي الحلف، الذي لم يتغلب بعد على الخلافات بشأن شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي "S-400".

 

وترى تركيا أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة يمثلون "تهديداً كبيراً" بسبب ارتباطهم بـ "حزب العمال" الكردستاني، وهو جماعة كردية تقاتلها تركيا منذ عقود، وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

 

وكان "حزب العمال" الكردستاني نفى مسؤوليته عن عملية إسطنبول، رغم أن السلطات التركية قالت إن العديد من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم بعد التفجير "اعترفوا بصلاتهم بالمسلحين".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI