أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أسفه لما آلت إليه جهود التهدئة في اليمن، والتي حرصت المملكة العربية السعودية على دعمها، "إلا أنها قوبلت بتصعيد غير مبرر لا ينسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا يخدم الجهود الرامية إلى تحقيق أمن اليمن واستقراره".

وأوضح معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيان لوكالة الأنباء السعودية "واس" عقب جلسة مجلس الوزراء، أن المجلس ناقش مستجدات الأحداث الإقليمية وتطوراتها، مجددًا التأكيد على أن المملكة "لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات لمواجهة أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني، مع التأكيد على التزامها الثابت بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وحكومته".

وثمّن مجلس الوزراء دور تحالف دعم الشرعية في اليمن في حماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وجهوده في خفض التصعيد ومنع اتساع دائرة الصراع، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.

وأعرب المجلس عن أسفه إزاء ما آلت إليه جهود التهدئة التي بذلتها المملكة، مؤكدًا أن التصعيد الأخير يخالف المبادئ التي تأسس عليها تحالف دعم الشرعية، ولا يتوافق مع الالتزامات والوعود التي تلقتها المملكة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد مجلس الوزراء أمل المملكة في أن تسود الحكمة، وتُغلَّب مبادئ الأخوة وحسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يراعي مصلحة اليمن وأمنه واستقراره، داعيًا دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاستجابة لطلب اليمن بخروج القوات الإماراتية من اليمن خلال (24) ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي للمجلس الانتقالي الجنوبي أو أي طرف آخر داخل اليمن.

وشدد المجلس على أهمية أن تتخذ دولة الإمارات الخطوات المأمولة للمحافظة على العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تحرص المملكة على تعزيزها، والعمل المشترك لما من شأنه دعم أمن المنطقة واستقرارها.