يتجه النفط نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر على خلفية ظهور إشارات على تقلص المعروض واحتمال تحسن الطلب في الصين، على الرغم من الضغط الهبوطي الناجم عن رفع أسعار الفائدة.
بينما انخفض خام غرب تكساس إلى ما دون 76 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، تحقق العقود الآجلة مكاسب بنحو 7% للأسبوع. وهناك إشارات على أن التدفقات الروسية إلى آسيا تنخفض بسبب سقف الأسعار، بينما قالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن أسعار النفط قد تصعد العام المقبل بسبب ضغوط العقوبات على إمدادات موسكو.
"الطاقة الدولية": النفط مرشح للصعود في 2023 مع هبوط صادرات روسيا
أثار تخلي الصين السريع عن استراتيجيتها "صفر كوفيد" التفاؤل بشأن التوقعات طويلة الأجل للطلب، على الرغم من أن التوقعات على المدى القريب تظل غير مؤكدة في ظل زيادة حالات الإصابة بالفيروس. قد يتعافى الاستهلاك في وقت مبكر من الربع الثاني من العام المقبل، وفقاً لما ذكره مايك مولر، رئيس آسيا في "فيتول غروب" (Vitol Group).
انخفض مزيج برنت تسوية فبراير 0.4% إلى 80.90 دولار للبرميل، الساعة الواحدة ظهراً في سنغافورة
تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 0.4% إلى 75.81 دولار للبرميل.
قال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع في "كوتاك سيكيوريتيز" (Kotak Securities) في مومباي: "تشديد المعروض له الأسبقية على مخاوف الطلب.. بالإضافة إلى ذلك، دعم ضعف الدولار الأميركي انتعاش الأسعار".
وتحرك مقياس بلومبرغ للدولار الأميركي عند مستوى أقل من المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم وأقل خلال الأسبوع، مما يجعل السلع المسعرة بالدولار الأميركي أرخص للمشترين في الخارج.
من المنتظر أن ينهي النفط عام 2022 بارتفاع طفيف بعد فترة من التداولات المتقلبة والتي تفاقمت بسبب النقص المستمر في السيولة. لا يزال السوق يواجه تحديات، حيث حذّر البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي من المزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
لا تزال الفوارق الزمنية تشير إلى وفرة في المعروض على المدى القريب، مع استمرار ارتفاع أسعار العقود الآجلة عن الفورية بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت. ليبلغ الفارق في سعر خام برنت 10 سنتات للبرميل مقابل 50 سنتاً قبل أسبوع.