شنت روسيا اليوم الخميس موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة ذاتية التفجير على أوكرانيا. وقبلها، أطلقت أوكرانيا إنذارا من الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد، وحذرت السلطات في المناطق المختلفة من هجوم صاروخي محتمل. وطلب المسؤولون من السكان الاحتماء.

وكشف مسؤولون كبار لوكالة رويترز أن وحدات الدفاع الجوي تسقط الصواريخ الروسية القادمة، فيما أعلن أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني "تم إسقاط أولى الصواريخ الروسية".

وأعلن فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف عبر تطبيق المراسلة تيليغرام رصد صاروخين روسيين فوق المنطقة. وقال "الصواريخ تحلق داخل الأراضي الأوكرانية. اثنان على الأقل (متجهان) إلى الشمال الغربي عبر منطقة ميكولايف".

وقالت شركة الكهرباء دي.تي.إي.كيه إنها تنفذ قطعا طارئا للطاقة الكهربائية في العاصمة كييف وبقية منطقة كييف، وكذلك منطقتا أوديسا ودنيبروبتروفسك بسبب خطر وقوع هجوم صاروخي.
وتستهدف روسيا البنية التحتية المهمة في أوكرانيا بضربات صاروخية وطائرات مسيرة منذ أكتوبر تشرين الأول، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وفي وقت سابق، تم إعلان حالة تأهب من غارات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، لاسيما في مناطق دنيبرو وبتروفسك ونيكولاييف وبولتافا وخاركوف، إضافة إلى زابوريجيا وخيرسون.
وقال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت 24 طائرة مسيرة روسية في مناطق وسط البلاد.

وبعد عدة ساعات فقط من إعلان واشنطن وبرلين إرسال دبابات ثقيلة إلى كييف، ردت روسيا على الأرض بقصف عدة مواقع أوكرانية. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع دوي انفجارات في منطقة تشيركاسي، دون أن تذكر هذه الوسائل المزيد من التفاصيل حول الأضرار والضحايا.

وفي السياق، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي "ليونيد سلوتسكي" إن كتيبة الدبابات الأميركية لن تساعد أوكرانيا على الاستيلاء على القرم.. أو تغييرِ مسار العملية الروسية الخاصة.

وأضاف "سلوتسكي" أن أي محاولة للاستيلاء على شبه جزيرة القرم ستلقى ردا قاسيا، حسب قوله.

كما أشار إلى أن جميع الدبابات الأميركية أو الألمانية التي اُعلن عن توريدها لكييف ستصبح أهدافا مشروعة للجيش الروسي.