دعا وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، إيران لحماية البعثة اليمنية في طهران وممتلكاتها ومحفوظاتها، وعدم التعامل مع ممثلي الحوثيين احتراما لقواعد القانون الدولي واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.

جاء ذلك خلال كلمة اليمن أمام الدورة الـ 49 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث أكد موقف اليمن المتمسك بالحوار والدبلوماسية والوسائل السلمية لحل الخلافات ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعرب بن مبارك عن أمله "أن يشكل الاتفاق بين السعودية وإيران مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة تنهي التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.

وقال وزير الخارجية "إن النظام الإيراني اعترف بالمليشيا الانقلابية" وقام بتسليم مقار الدبلوماسية والمباني التابعة للجمهورية اليمنية في طهران ولا تزال تحت سيطرة ممثلي المليشيات الحوثية الارهابية رغم دعوة المنظمة لإيران إلى احترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وعدم التعامل مع ممثلي المليشيات الحوثية في طهران".

ودعا وزير الخارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين وداعميهم للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل.

وجدد التزام الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن.

واضاف "إننا في الحكومة اليمنية نرى أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويؤمن بالدولة كمالك وحيد للسلطة والسلاح. وبالتالي فإن أي مشروع سلام في اليمن لا بد أن يضمن هذه الأسس وإلا سيتحول السلام إلى مجرد فرصة ومحطة للمليشيات الحوثية لمحاولة فرض وتحقيق ما لم تستطع إنجازه من خلال الحرب، وبذلك ستتولد دورات جديدة من العنف وحالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقاً لها الى باقي المنطقة ولتهديد سلامة الملاحة الدولية".