التقى وفد الحوثيين المفاوض في مشاورات السلام مع الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، مع علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي للشؤون الدولية في العاصمة طهران.
وبحسب وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ناقش اللقاء الدعم الإيراني المقدم للجماعة والمواقف الخارجية للحوثيين التي تتسق مع مواقف إيران في المنطقة والعالم.
وتأتي هذه الزيارة عقب التصريحات الأخيرة للحكومة اليمنية، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، خلال الاجتماع الوزاري بجامعة الدول العربية، وذلك على لسان وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك الذي قال، إن إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة العربية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا على الأمن القومي العربي، وما تزال تمارس خرقا سافرا للقانون الدولي، وتدخلا في الشأن اليمني من خلال دعمها المستمر للحوثيين وتهريب السلاح والمخدرات.
وأوضح بن مبارك في كلمته بالاجتماع الوزاري، أن آخر عملية تهريب ضبطتها الولايات المتحدة وهي عبارة عن مخدرات تعادل قيمتها السوقية 700 مليون دولار، وضبط نحو 9 آلاف قطعة سلاح في 2021، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في 2020، وغالبية الأسلحة التي تم مصادرتها ضُبطت على ممرات مستخدمة للتهريب من إيران.
وجاءت تصريحات بن مبارك بالتوازي مع تصريحات مماثلة دعا فيها لبنان بترحيل قنوات التحريض والتطرف التابعة للحوثيين التي تحث على الكراهية وتجنيد الشباب والأطفال للقتال، وتضر بالعلاقات العربية وليس اليمن فقط، بل تضر بلبنان أولاً وبعلاقاته بمحيطه العربي، حسبما ذكر بن مبارك.
زيارة الوفد الحوثي لطهران سبقها زيارة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السويدي هانس بروندبرغ، في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، وبحث خلالها مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الدوري الإيراني لدعم الهدنة المعلنة وجهود السلام في اليمن التي تقودها الأمم المتحدة.