ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0.1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات".
بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل عام، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0.3 % بعد انخفاض بنسبة 0.1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق "يوروستات".
أظهرت بيانات الجمعة أن نمو الاقتصاد الألماني لم يتغير على أساس فصلي. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا نموا 0.2 %.
وانكمش الاقتصاد الألماني بنسبة معدلة قدرها 0.5 % في الربع الأخير من 2022 بالمقارنة بالربع الثالث، ما تسبب في تجديد مخاوف من حدوث ركود تقني، وهو ركود يحدث عند تسجيل انكماش في ربعين متتالين.
على الرغم من أن التضخم في منطقة اليورو قد تراجع إلى حد ما، إلا أنه لا يزال عند مستويات 6.9 % على أساس سنوي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0 %.
يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه القادم الخميس المقبل، وتتجه الأنظار إليه لمعرفة ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وإذا كان الأمر كذلك، فما مقدار ذلك.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لتبلغ 3.5 % منذ يوليو من العام الماضي، وقال كبير الاقتصاديين، فيليب لين، هذا الأسبوع إن "هذا ليس الوقت المناسب للتوقف عن رفع الفائدة".
أشارت البيانات الأولية لليوروستات إلى أن ألمانيا لا تزال تكافح من تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، لا سيما التحول عن الغاز الروسي الذي كان يعزز الكثير من صناعتها.
وكان الناتج المحلي الإجمالي الأقوى أداءً على أساس ربع سنوي هو البرتغال، بنمو قدره 1.6 %، تليها إسبانيا وإيطاليا ولاتفيا بنسبة 0.5 %.
وسجلت أيرلندا انخفاضًا فصليًا بنسبة 2.7 % والنمسا بنسبة 0.3 %.
وقالت شركة أكسفورد إيكونوميكس للتحليل الاقتصادي إن بيانات يوروستات لمنطقة اليورو كانت أقل بقليل من تقديراتها البالغة 0.2 %.
وقالت "لا نتوقع أن يرتفع النمو بشكل ملموس خلال عام 2023" وأن البداية القوية للصناعة في وقت مبكر هذا العام "من المرجح أن تكون قصيرة الأجل" حيث يؤثر التضخم والمناخ المالي الأكثر صرامة على النمو.