استشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخر بجراح حرجة، اليوم الأربعاء، خلال عملية عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوبيّ جنين شماليّ الضفة الغربية، غداة مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة سقط خلالها 15 شهيداً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، استشهاد الشابين أحمد جمال توفيق عساف (19 عاماً)، وراني وليد أحمد قطنات (24 عاماً)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قباطية بمحافظة جنين.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان، أنّ قواته تعرضت لإطلاق نار من داخل سيارة خلال اقتحامها بلدة قباطية، قبل أن يستهدف الجنود السيارة التي يستقلها الشابان بالرصاص.

واقتحمت عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية بلدة قباطية، فجر اليوم الأربعاء، في عملية استمرت نحو أربع ساعات، جرى خلالها اقتحام نحو عشرة منازل وتخريبها.

وقال الصحافي أحمد نزال من قباطية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت بلدة قباطية نحو الساعة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي، ودهمت نحو عشرة منازل وسط تفتيش وتخريب لمحتوياتها، بحجة البحث عن مطلوبين، مشيراً إلى اعتقال الشاب علي حثناوي.

واندلعت اشتباكات مسلحة بالتزامن مع اقتحام المنازل، إذ انتشر العشرات من قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والبنايات العالية، فيما اندلعت مواجهات بالحجارة بين الشبان والجنود في ذات الوقت.

وبحسب مصادر محلية، فقد قام الاحتلال بعملية انسحاب وهمية نحو الثالثة والنصف فجراً، لإيهام الشبان بأنهم انسحبوا تماماً، وعندما خرج الشبان من الأماكن التي تمترسوا فيها خلال اشتباكهم مع جنود الاحتلال، أصابهم القناصة برصاصات قاتلة، حيث كان هؤلاء موجودين على تلة عالية في كمين أعدوه للشباب الذين اشتبكوا معهم.

اشتباكات مسلحة في طوباس

وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طوباس جنوب شرقي محافظة جنين، ودهمت منازل لاعتقال الشبان، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الشبان وجنود الاحتلال، أعطبت خلالها آلية عسكرية إسرائيلية.

وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في بيان أنّ "إحدى مجموعاتها نصبت كميناً لقوات الاحتلال في حارة الصوافطة في تمام الساعة 3:15 صباحاً واستهدفوهم بشكل مباشر من مسافة قريبة محققين إصابات مؤكدة في صفوف العدو وإعطاب آلية عسكرية".

واستشهد، أمس الثلاثاء، 15 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال، بينهم قادة من "الجهاد الإسلامي" في عدوان إسرائيلي مباغت على قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ناطق بلسان جيش الاحتلال، قوله إنّ 40 طائرة تابعة لسلاح الجو شاركت بالتزامن في العدوان على قطاع غزة، أمس الثلاثاء.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد أكثر من 100 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

إصابات بهجوم للمستوطنين شرق رام الله

إلى ذلك، أصيب 3 فلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، بجروح بالرصاص الحي ورضوض خلال هجوم نفذه مستوطنون على أهالي بلدة دير دبوان شرق رام الله وسط الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، وصول 3 إصابات نتيجة اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على دير دبوان شرق رام الله.

وقال أمين سر حركة فتح في دير دبوان كمال عواودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ نحو 20 مستوطناً مسلحاً هاجموا بالرصاص مجموعة من الشبان، كانوا يحمون رعاة الأغنام الذين يُعتدى عليهم في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلدة، ما أوقع 3 إصابات بالرصاص الحي".

وأضاف أنّ "المستوطنين كانوا يريدون قتل الشبان لأنهم أطلقوا الرصاص من مسافة قريبة".

وأشار عواودة إلى أنّ "جيش الاحتلال اقتحم المكان بعد ذلك، لحماية جيش الاحتلال، والسيطرة على الأهالي الذين حاولوا التصدي للمستوطنين". ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها المستوطنون النار تجاه الشبان، خلال الأيام الماضية، ولكن لم تكن تقع إصابات.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محلاً لبيع مواد البناء في قرية الزويدين شرق يطا، جنوب الخليل جنوبيّ الضفة، فيما اعتدى مستوطنون على الفلسطيني فريد حمامدة في قرية الزويدين، ما أدى إلى إصابته برضوض، وطارد مستوطنون رعاة أغنام فلسطينيين في المنطقة ذاتها.

اعتقال 28 فلسطينياً

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، 28 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

بالتزامن، أكدت مصادر محلية أنّ مستوطنين اقتحموا، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بقيادة عضو الكنيست السابق موشيه فيجلن، بحماية قوات الاحتلال.

وتسلمت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية جثمان الشهيد سليمان عايش عويض من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرقي الضفة الغربية. وكان قد استشهد برصاص قوات الاحتلال في 24 إبريل/ نيسان الماضي، واحتُجِز جثمانه.