أعلنت وزارة الخارجية المصرية الأربعاء، رفضها لبيان إثيوبيا بشأن قرار القمة العربية الداعم لموقف مصر في قضية سد النهضة معتبرة أن البيان الإثيوبي "مضلل ومليء بالمغالطات"، نافية الاتفاق مع أديس أبابا على كمية وفترة ملء السد.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بياناً الاثنين، عبرت فيه عن استياء أديس أبابا من القرار الذي تبنته القمة العربية، والذي وصفته بأنه "ردد الخطاب المصري العدائي تجاه سد النهضة الإثيوبي"، مشيرة إلى أنه تم التوافق بين خبراء الدول الثلاث "على تفاصيل ملء السد، بما في ذلك الكمية والمدة".
وقالت الخارجية المصرية إن البيان الإثيوبي "محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافاً عربياً إفريقياً".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصري أحمد أبو زيد عن أسفه لما حواه البيان من "ادعاءات غير حقيقية" بأن الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد، وأن لجوء مصر والسودان لطلب الدعم العربي يُعد انتهاكاً لاتفاق المبادئ.
وأعرب عن أسفه كذلك لـ"الادعاء بأن الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تدعم القرار العربي الصادر عن القمة الأخيرة بالإجماع".
"استياء إثيوبي"
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعلنت استياء أديس أبابا من القرار الذي تبنته القمة العربية، والتي قالت إنه "ردد الخطاب المصري العدائي تجاه سد النهضة الإثيوبي".
ووصفت القرار بأنه "إهانة للاتحاد الإفريقي ودوله، التي تعمل على التوصل إلى حل سلمي متفاوض عليه للأمر".
وأضافت أنه "يناقض التاريخ المشترك الذي نعتز به للشعوب الإفريقية والعالم العربي".
وقالت إن مصر والسودان وإثيوبيا وقعت اتفاق مبادئ في عام 2015 "يقول بوضوح تام أن بناء السد يمكن أن يتواصل بالتوازي مع المفاوضات بشأن ضوابط وقواعد الملء الأول وتشغيل السد".
وأضافت أنه تم التوافق بين خبراء الدول الثلاث "على تفاصيل ملء السد، بما في ذلك الكمية والمدة".