دعت نقابة الصحفيين اليمنيين، كافة أطراف الصراع إلى رفع القيود المفروضة على الصحفيين، وعدم التحريض عليهم أو التعامل معهم بعدائية.
وقالت النقابة في بيان، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية،" إن حالة العداء التي تفرضها السطات المختلفة تجاه الصحافة وحرية العمل النقابي في صنعاء وعدن يعد نهجا قمعيا يجب أن ينتهي لإتاحة المجال للعمل النقابي المستقل لحماية الحقوق والحريات المهدرة من قبل كافة الأطراف.
وذكرت " تحل علينا اليوم الجمعة الموافق التاسع من يونيو مناسبة يوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف معقدة تعيشها الصحافة اليمنية بعد ثمان سنوات من حرب دامية أضرت بالصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام عموما قدم خلالها الصحفيون تضحيات كبيرة عمدت بالدم، والسجن والملاحقة، والتعـذيب والتجويع والتشريد ".
وثمنت النقابة " تضحيات الصحفيين في ووسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج، ونضالاتهم طوال سنوات الحرب الكارثية الممنهجة على الصحافة والصحفيين، وتترحّم على أرواح الشهداء الذين قضوا من أجل الحقيقة ونقل المعلومة".
وتابعت "ففي الوقت الذي تتعامل فيه جماعة الحوثي مع العمل النقابي والمجتمع المدني غير المؤطر بإنكار وعدم اعتراف وعداء وقمع، ذهبت أجهزة المجلس الانتقالي بعدن لتكريس واقع تعسفي خارج نطاق القانون والدستور باقتحامها مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن والسيطرة عليه في سلوك معادي للحريات الصحافية والنقابية، ويضرب التعددية والتنوع في مقتل، وسط صمت مخز من قبل الحكومة الشرعية التي طأطأت رأسها منذ سيطرت هـذه الأجهزة على وسائل الإعلام الرسمية في عدن" وكالة سبأ، صحيفة 14 أكتوبر"، ليصل الأمر لإصدار تعميم لتوثيق بيانات ومعلومات الصحفيين في عدن لدى المجلس الانتقالي وهو جهة غير مختصة".
وأضافت " وتمر علينا هذه الذكرى ولايزال هناك ستة صحفيين معتقلين أربعة منهم لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي، محمد علي الجنيد، محمد الصلاحي، نبيل السداوي) وصحفي لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا (أحمد ماهر) وصحفي مخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت (محمد قائد المقري).
وجددت مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين، وجبر ضررهم، وإيقاف مسلسل استهداف الصحفيين واقحامهم في الصراعات السياسية.
وأعربت النقابة عن شعورها بألم المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الصحافيون اليمنيون والصحافة بسبب إيقاف الحكومة لرواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية منذ العام 2016، ناهيك عن إيقاف العديد من الصحف والمواقع الصحفية، ومضاعفة القيود التي حرمت الكثير من الصحفيين من العمل بأمان وحرية.
وجددت استنكارها للموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دوليا) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن، مدينة التصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة رئاسة وحكومة تجاه معاناة العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي، وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم.
وقال البيان" إن نقابة الصحفيين تؤكد موقفها الثابت المطالب بإطلاق رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية، والعمل لإيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها قطاع الصحافة والإعلام، وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة تجاه الصحافة والصحفيين.
وعبرت عن أسفها لما وصفتها "السياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام، لتدعوا هذه الأطراف إلى رفع يدها عن الصحافة وتحييدها عن صراعاتها، وإعلان موقف أخلاقي إيجابي بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي، وإطلاق حقوق الصحفيين واحترام حرياتهم".