يسرد الصحفي محمود العتمي، الذي عاش في محافظة الحديدة، جانبا من عمليات نهب الحوثيين لأراضي وأملاك المواطنين في الحديدة، وذكر الصحفي محمود جزءا من عمليات النهب التي حدثت في محافظة الحديدة جرت خلال سنوات الحرب، وبدعم ونفوذ قبلي وعسكري موالي للحوثيين.

إليكم القصة كما سردها محمود:

نهب أراضي الزرانيق في منطقة القُصرة ليست القصة كاملة لما يحدث من تجريف ومصادرة واسعة لأراضي أبناء الحديدة.

ما القصة إذا؟

في 2014 وكواحد من سكان الحديدة شاركتُ بتشييع أول شهيد من أبناء تهامة في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، وهو الشهيد "علي بن علي مزرية" الذي قتل في مواجهة مع عصابة حوثية أرسلها عبدالملك للسطو على "300 معاد" قرابة 90 كم مربع في منطقة التربة الساحلية التابعة لمديرية باجل على ساحل البحر الأحمر.

تصدى لهم شيوخ قبائل القحري التهامية، وقتل على إثر ذلك الشيخ "علي بن علي مزرعة" وأصيب شقيقة مروان مزرية وتم القضاء على العصابة الحوثية.

حينها كان الحوثي يسعى لإيجاد موطئ قدم له في منطقة استراتيجية بحرية تتوسط موانئ الحديدة والصليف من أجل تهريب شحنات أسلحة وتم القضاء على أحلامه.

ماذا حدث إذا؟

لا شيء.. تحطمت أحلام الحوثي على يد التهاميين في أول محاولة منه التوسع في أراضيهم، في وقت كانت كل قبائل الشمال تتوافد إلى صعدة لمبايعة المشروع الإيراني.

انقلب الحوثيين على الدولة، وبعد سنوات من الانقلاب والتمكين عبر أدوات رخيصة من التهاميين، استطاع عمل احصائية بكل أملاك التهاميين من اللحية شمالا وحتى الجراحي جنوبا.

وماذا بعد الاحصائية؟

دشنت مشروع البسط من باجل وكانت كالآتي:

-يناير 2020 دشن الحوثي أول عملية بسط لأراضي بالهكتارات، وتمكنوا من البسط على أرض شاسعة غرب باجل وشمال المراوعة بما فيها من منازل ومزارع وبيوت، وقاد هذه الحملة للأسف متحوث يدعى أحمد دهسوس.

-فبراير 2020 قيادي حوثي يدعى "مفضل الرصاص" قدم من محافظة حجة، ومعه عشرات الأطقم من الحوثيين يستولي على مساحات شاسعة في مدينة اللحية ومحيطها، ويدّعي بأن لديه صكوك تمليك من بيت حميد الدين.

-نوفمبر 2020 الحوثي يصادر أراضي بمديرية الجراحي بمساحة 11 ألف متر.

-مايو 2020 الحوثي يصادر 400 كم متر مربع من أراضي ومزارع المواطنين بمديرية الزيدية والمغلاف.

-أغسطس 2021 الحوثي يصادر 13 كم مربع من أراضي المواطنين بمنطقة الزهوانية بمديرية باجل.

-ديسمبر 2021 الحوثي يصادر 200 معاد بمديرية المراوعة.

-ديسمبر 2021 الحوثي يصادر أراضي شاسعة بمنطقة باب الناقة بمديرية باجل.

-مايو 2022 إحياء عبدالملك الحوثي حكم إمامي صدر قبل سبعين عاماً قضى بمصادرة أراضي مدينة الحديدة مدينة الحديدة باعتبارها أملاك الدولة، وأمر بتشكيل لجنة من عناصره لتنفيذ الحكم.

-يونيو 2022 مليشيا الحوثي تصادر 600 معاد من أملاك المواطنين بوادي سهام بمديرية بُرَع.

-يوليو 2022 الحوثي يصادر 23 معادا من أراضي المواطنين بمديرية بيت الفقيه.

-أغسطس 2022 الحوثي يصادر أراضي المواطنين في منطقة القُصرة بمديرية بيت الفقيه ويهجر السكان.

-سبتمبر 2022 الحوثي يصادر 360 معادا من أملاك المواطنين في بمديرية زبيد.

-سبتمبر 2022 الحوثي يصادر أراضي المواطنين بمديرية التحيتا بمساحته 16 ألف و500 معادا.

هذه المساحات جزءا بسيطا مما استطعت حصرها وتتبعها، وهنالك الكثير من وقائع الفيد والبسط العشوائي والتهجير القسري الحوثي لأبناء تهامة على امتداد ما يزيد عن 20 مديرية.