طالبت منظمة "سام" للحقوق والحريات، مقرها جنيف، الحوثيين بضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين من طائفة البهائيين ومعتقلي الرأي وتقديم المخالفين المتورطين في هذا الانتهاك للمحاكمة العادلة، وإبراز النية الحقيقية لإنهاء الصراع في اليمن عبر وقف كافة أشكال العمليات العسكرية والحملات الأمنية.

وذكرت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، أن الحوثيين مستمرون في التضييق على حرية الاجتماع والاعتقاد، حيث اقتحموا، يوم أمس الخميس الاجتماع السنوي للطائفة البهائية في اليمن في صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

من جهته قال رئيس منظمة "سام" توفيق الحميدي "ما جرى أمس لاجتماع الطائفة البهائية يظهر الوجه الحقيقي لتعامل جماعة الحوثي مع المختلف معها في الرأي والمعتقد" مؤكدا على حق الطائفة البهائية وغيرهم في اليمن من التعبير عن آرائهم، وممارسة تدينهم بالصورة التي يؤمنون بها.

وأضاف " إن ما فعلته جماعة الحوثي هو تصرف يعكس مخاوف حقيقة لما قد يؤول إليه المجتمع المدني وحرية التعبير والتجمعات في حال ترك الأمر لها أو تم الاعتراف بشرعيتها مستقبلا دون ضمانات حقيقية".

ووصفت المنظمة ما تعرض له أفراد من طائفة البهائيين بـ " بالانتهاك الفظيع"، مشيرة إلى أنه منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، بدأت موجة جديدة من الاضطهاد والملاحقة للبهائيين في اليمن.

وأكدت أن الحريات الدينية وحرية الفكر والاعتقاد هي أمر مكفول وفق القانون الدولي واليمني على حد سواء، مشيرة إلى أن حرية الدين والمعتقد مدرجة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في (المادة 18)، وأعيد تأكيدها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في (المادة 18) أيضًا، الذي وقعته 160 دولة.

وشددت المنظمة على أن حرية الرأي والتعبير هي أيضًا محمية وفقًا لقواعد القانون الدولي حيث نصت المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن " لكل إنسان الحق في اعتناق آراء دون مضايقة. ولكل إنسان الحق في حرية التعبير.

واعتبرت ما قامت به الحوثيين يتناقض مع ما تروج له الجماعة عن جديتها في اتمام اتفاق الهدنة الذي تسعى إليه عدة أطراف دولية وإقليمية، مؤكدة على أن ما ترصده من انتهاكات بشكل يومي على يد الجماعة وآخرها اقتحام اجتماع طائفة البهائيين ما هو إلا صورة مصغرة عن حالة حقوق الإنسان المتردية التي وصلت إليها في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.