قال دانييل كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن هناك "اتجاهاً واضحاً" ومتصاعداً لـ"الإكراه الصيني" في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف خلال فعالية نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، الأربعاء، أن "السلوك الاستفزازي للصين" يشكل "مخاطر على مناخ الأعمال".
وتوقع كريتنبرينك شراكة أكبر بين الولايات المتحدة والهند بشأن القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، إذ كانت الصين في قلب العديد من النزاعات الإقليمية مع دول المنطقة.
وقال كريتنبرينك إنه "في الأسابيع القادمة من المرجح أن نرى المزيد من التواصل رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والصين"، موضحاً أن "العلاقات بين البلدين لا تزال تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لواشنطن وبكين لكنها معقدة في الوقت نفسه".
وشدد كريتنبرينك على "ضرورة استمرار التواصل بين الولايات المتحدة والصين"، قائلاً "ناقشت الولايات المتحدة والصين سبل زيادة الرحلات التجارية بأسلوب مرحلي".
وأضاف "سترغب واشنطن في الحصول على المزيد من القنوات المفتوحة مع الصين، ولكن ليس هناك حتى الآن".
وأعرب المسؤول الأميركي عن قلقه بشأن الطلاب الأمريكيين الذين يدرسون في الصين، مشيراً إلى أن عددهم أقل بكثير مقارنة بعدد الطلاب الصينيين الكبير في الولايات المتحدة.
كان قادة مجموعة السبع قد أعربوا خلال قمتهم الشهر الماضي عن "قلق بالغ" إزاء الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، متّهمين بكين بـ"العسكرة"، كما أشاروا إلى أن "الصين المتنامية التي تلعب وفقاً للقواعد الدولية ستكون ذات أهمية عالمية ونحن لا نفصل أو نتحول إلى الانطواء".
وتريد دول مجموعة السبع تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها لتكون أقل اعتماداً على بكين، لذلك صعّدت هذه الدول لهجتها ضد أي محاولة لـ"الإكراه الاقتصادي" من جانب الصين بدون تسميتها، بحسب وكالة "فرانس برس".
ويعتبر بيان مجموعة السبع ثمرة مفاوضات بين بلدان على غرار الولايات المتحدة التي تتّخذ موقفاً أكثر تشدداً على خلفية توترات متزايدة مع الصين، ودول أخرى في الجانب الأوروبي تسعى جاهدة إلى تجنّب أي "مواجهة" مع بكين، وفق وكالة "فرانس برس".