تفحص شركة ميتا، مالكة فيسبوك، تبني وسائل بديلة لإظهار المنشورات في الصفحة الرئيسية للتطبيق الجديد ثريدز، بالترتيب الزمني لنشرها، وذلك من جميع الأشخاص أو الصفحات التي يتابعها المشترك، حسبما أكد مدير تطبيق إنستغرام، أدام موسيري.
وتظهر الصفحة الرئيسية في ثريدز حاليا مجموعة من هذه المنشورات فقط، وفي حال تبنت الشركة المقترح الجديد سيكون بإمكان المشترك أن يرى منشورات جميع من يتابعهم، في صفحته الرئيسية بالترتيب الزمني لنشرها.
وبدأ ثريدز "كنسخة أولية" عند إطلاقه، لكن الشركة تؤكد أنها ستضيف المزيد من الخصائص والإمكانات بشكل سريع.
لكن خطط ثريدز تبني نظام يتوافق مع تطبيقات أخرى للتواصل الاجتماعي مثل ماستودون، باستخدام آلية تسمى "فيدفيرس"، لكن هذه الخطط تمت مواجهتها بالرفض ولقيت مقاومة.
ونشر موسيري قائلا إن الصفحة الرئيسية الجديدة لثريدز تأتي "على قائمة الأولويات"، كما أنها اقتراح دعمه مالك شركة ميتا، مارك زاكربيرغ، بعدما عبر عدد من المستخدمين عن انزعاجهم، لعدم حصولهم على منشورات جميع الأصدقاء في الصفحة الرئيسية، بنفس ترتيب نشرها.
وهناك أيضا خصائص أخرى مقترحة، منها:
-القدرة على تحرير المنشورات
-ترجمة المنشورات للغات مختلفة
-تسهيل إمكانية التنقل بين حسابات مختلفة على ثريدز.
ورغم وجود ثريدز على شبكة الإنترنت، إلا أنه لا يمكن نشر أي شيء على المنصة إلا من خلال التطبيق نفسه على الهواتف، وهو أمر آخر تعمل عليه الشركة، حسب ما أكد موسيري.
وكذلك لا توجد إمكانية للبحث، وقالت الشركة إنها ستوفر "خدمة بحث مميزة" مع الكثير من التحسينات على الطبيق.
وحاليا، إذا رغبت في إلغاء حسابك على ثريدز لا بد من إلغاء حسابك على إنستغرام أيضا، وهو أمر آخر تفحصه الشركة.
"إنجاز ضخم"
فكرة "فيدفيرس"، تقترب من أسلوب البريد الإلكتروني، حيث يمكن لشخص يمتلك بريدا إلكترونيا على جي ميل، أن يتراسل مع شخص آخر يمتلك بريدا على ياهوو أو هوتميل، ويعتبر "فيدفيرس" بمثابة نفس التطبيق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي المستقبل، ترغب شركة ميتا أن يتمكن مستخدمو ثريدز من التفاعل مع المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، باستخدام بروتوكول تقني يسمى "أكتيفيتي باب"، وهو تقنية تضم الرموز المطلوبة، والمناسبة لبرامج أخرى مثل وردبرس، وريديت، وماستودون، أو ليمي.
لكن البعض يخشي من تهديد ثريدز لكل هذا النظام، لأن ممارسات شركات التكنولوجيا العملاقة، كانت دوما تشمل سياسات "الانضمام، ثم التوسع، ثم القضاء على المنافسين"، وعندما تتوسع شركة تمتلك إمكانات هائلة، تصبح الخصائص الجديدة هي الأساس الذي لا يمكن التراجع عنه في كل المجالات.
مدير ماستودون إيوجين روكو، نفى هذه المخاوف، مؤكدا أن ثريدز التابع لميتا هو بمثابة "تنظيم لانتقال منصات التواصل الاجتماعي للعميل بشكل غير مركزي، ما يمثل إنجازا ضخما لقضيتنا".
لكن القلق بين المشتركين في ماستودون يتزايد، ما دفع المئات من المجموعات المنضوية فيه إلى الانضمام إلى "فيد باكت" وهو عبارة عن اتفاق لمنع ميتا من إمكانية الوصول إلى منشوراتهم بأي شكل من الأشكال، وبذلك لا يمكن لثريدز عندما تنضم إلى "أكتيفيتي باب" أن تتيح لمستخدميها رؤية كل المحتوى عبر تقنية "فيدفيرس".
(بي بي سي)