9 يونيو 2025
31 يوليو 2023
يمن فريدم-الشرق نيوز- رويترز
المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر أمادو عبد الرحمن يلقي خطاباً من القصر الرئاسي في نيامي. 26 يوليو 2023 - REUTERS

 

قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر الأسبوع الماضي، إن الحكومة التي تمت الإطاحة بها سمحت لفرنسا بتنفيذ ضربات لمحاولة تحرير الرئيس محمد بازوم.

 

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل أمادو عبد الرحمن، الاثنين، خلال خطاب نقله التلفزيون الرسمي.

 

وبحسب المتحدث، فإن التفويض لفرنسا بالتدخل العسكري تم توقيعه من قبل وزير الخارجية في الحكومة، حسومي مسعودو، بصفته رئيساً للوزراء بالوكالة.

 

وكانت قيادة المجلس العسكري حذرت في وقت سابق من أن أي محاولة غربية لتحرير الرئيس بازوم قد تؤدي إلى إراقة الدماء والفوضى.

 

وكانت فرنسا، وهي القوة المستعمرة السابقة للنيجر، أدانت الانقلاب العسكري وطالبت بإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة، غير أنها لم تعلن عن نيتها القيام بأي تدخل عسكري.

 

واحتجزت مجموعة من العسكريين الرئيس بازوم في قصر الرئاسة، الأربعاء، ثم أعلنت عزله بسبب "سوء الإدارة وتدهور الوضع الأمني".

 

وأعلن قادة الانقلاب اختيار الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيساً جديداً للمجلس الانتقالي الذي سيقود البلاد. وتياني هو قائد قوات الحرس الرئاسي التي احتجزت بازوم.

 

ولم يصدر أي تعليق من رئيس النيجر محمد بازوم بعد احتجازه داخل القصر الرئاسي، لكن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وآخرين يقولون إنهم ما زالوا يعترفون به رئيساً شرعياً.

 

هجوم على السفارة الفرنسية

 

وخرج الآلاف من أنصار المجلس العسكري إلى شوارع العاصمة نيامي، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، بدعوة من القادة العسكريين، للتعبير عن الدعم لهم، ورفض أي تدخل من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في بلادهم.

 

وقال مراسل لوكالة "رويترز"، إن المتظاهرين تجمعوا في ميدان عام بوسط نيامي، وتوجه بعضهم إلى السفارة الفرنسية مرددين شعارات مناهضة لباريس، ورفعوا لافتات كتب عليها "تسقط فرنسا!" و"نعم لخروج فرنسا!".

 

وألقى بعض الشباب الحجارة على مبنى السفارة قبل أن تفرق قوات الحرس الوطني المتظاهرين.

 

وأصدر المجلس العسكري بياناً في وقت لاحق بثه التلفزيون الوطني، دعا فيه المتظاهرين إلى عدم تخريب أو تدمير الممتلكات العامة والخاصة.

 

بدورها، قالت الرئاسة الفرنسية، الأحد، إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع رداً "فورياً وحازماً" من فرنسا.

 

وأضافت، في بيان صحافي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لن يتسامح مع أيّ هجوم على فرنسا ومصالحها" في النيجر.

 

تلويح بالتدخل العسكري

 

ولوحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الأحد خلال قمة طارئة، بخيار التدخل العسكري من أجل الإفراج عن الرئيس بازوم، وإعادته للسلطة.

 

وتتكون المجموعة من 15 عضواً، بجانب الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا المؤلف من 8 أعضاء.

 

وخلال قمة طارئة في نيجيريا لبحث الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، دعا قادة "إيكواس" الأحد، إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل، مهددين باتخاذ إجراءات للرد إذا لم يحدث ذلك.

 

وقال البيان "هذه الإجراءات قد تتضمن استخدام القوة"، مضيفاً أن مسؤولي الدفاع سيجتمعون على الفور لهذا الغرض.

 

واستبق القادة العسكريون في النيجر اجتماع "إيكواس" بإصدار بيان عبر شاشات التلفزيون الرسمي، مساء السبت، حذّروا فيه من أي تدخل عسكري في بلادهم.

 

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن: "الهدف من اجتماع (إيكواس) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية".

 

وأضاف: "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI