‎هذا هو شهرنا المجيد سبتمبر العزة والثورة والجمهورية، يجب أن يكون حاضرًا في كل زاوية من زوايا حياتنا، لنحتفل بذكرى 26 سبتمبر، الثورة الكبرى التي أطاحت بالمملكة المتوكلية الهاشمية الكهنوتية وإعلان قيام نظام جمهوري. 

أتذكر أن والدي - رحمه الله -  كان دائماً يظهر عليه الفخر والاعتزاز بهذا الشهر، وكان يرفع جاهزية الاحتفال بدءًا من أولى أيام سبتمبر المجيد من خلال سماع الأناشيد الوطنية وأغاني الثورة والجمهورية، وكان يروي لنا عن مجد هذه الثورة المجيدة في التخلص من براثن الإمامة والكهنوت وبداية تاريخ اليمن الجمهوري، عظمة هذه الثورة التي لم يشهدها التاريخ اليمني. 

في إحدى الأيام، قال لي والدي : ثورة 26 سبتمبر هي أعظم وأهم الأحداث التاريخية في تاريخ اليمن والوطن العربي، ولا ينبغي لأحد التهاون بهذا الحدث العظيم، يجب علينا أن نحتفل بهذا الشهر من خلال الغناء والفرح، وأن نتذكر أبطال وثوار هذه الثورة وقادتها الذين قدَّموا أرواحهم فداءً لليمن ولتحريره من النظام الملكي السلالي، مضيفا  استمرارية الاحتفال في أكتوبر  ثورة 14 أكتوبر المجيدة للتحرر من الاستعمار البريطاني جنوب الوطن حينذاك. 

ومع كلام والدي، كنت أدرك أن 26 سبتمبر له معنى خاص بالنسبة له ولجميع أبناء الشعب اليمني، فهو يمثل نضاله وصموده في وجه الملكية الإمامية، ويشكِّل نقطة تحول في تاريخه. فلنحتفل جميعًا بهذا الحدث، ولنُظهِر عظَمتهُ وأَهميتهُ.

ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للحرية والاستقلال والكرامة الوطنية.

 يجب علينا جميعًا أن نُظْهِر احتفائَنَا بهذا الحدث عبر الغناء والنشر والكتابة ، وأَن نذكُر أبطال وثُوّار هذِهِ الثورة وَقَادَتَهَا الذين قدّموا أرواحهم فداءً لليمن ولتحريره من الاستعمار. 

هذا ما تربينا عليه وكبرنا معه وسنحافظ عليه ما حيينا وسنغرسه في أطفالنا كما فعل آبائنا معنا ، واقع مفروض وحلماً منشود باستكمال كل اهداف الثورة جيلاً بعيد جيل.

دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال 
ثورةُ تمضى بإيمان على درب المعالي 
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال

فليحيا اليمن الجمهوري،
 ولتحيا ثورة 26 سبتمبر العظيمة
‎#سبتمبر_الثورة
‎#سبتمبر_الجمهورية
‎#لا_للحكم_الامامي_الكهنوتي