28 سبتمبر 2024
22 سبتمبر 2023

 

تعودنا أن نسمع كثيراً عن دور ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة في شمال اليمن في دعم ومساندة ثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني، ولكن قليل ما نسمع عن دور الجنوب وأبنائه في ثورة 26 سبتمبر.

 

في هذه السلسلة نحاول الحديث عن دور أبناء الجنوب في ثورة سبتمبر بداية من الدور التوعوي والتثقيفي في بداية الأربعينيات مروراً باحتضان حركة الأحرار والمشاركة الكبيرة لأبناء الجنوب في الدفاع عن ثورة سبتمبر وصولا إلى الدعم العسكري والسياسي لنظام ثورة أكتوبر للنظام الجمهوري في الشمال أثناء فترة حصار السبعين، وهي المعركة الكبيرة التي كانت حاسمة وفاصلة في ترسيخ وتثبيت النظام الجمهوري.

 

التاجر الثائر

 

في منتصف الثلاثينات وصل إلى صنعاء تاجر حضرمي مستنير اسمه (حسين الحبشي) كان هذا التاجر المستنير قد عاد إلى صنعاء من "جاوة" مفضلاً عاصمة اليمن على المكلا أو عدن الخاضعتين للاحتلال البريطاني.

 

وبالرغم من الصدمة التي تركتها في نفسه منظر صنعاء البائس، فإن الفجيعة الحقيقة تمثلت له في فقدان كل مظاهر التعليم الحديث فيها.

 

فبعث برساله إلى نائب رئيس مجلس الأعيان العراقي، داؤود الوتري، يطلبه أن يساعده في الحصول على منح دراسية في بغداد لأربعة من أبنائه وأبناء شقيقة، وجاءت الموافقة من الحكومة العراقية بقبول عشرة طلاب يمنيين وليس أربعة وذلك للدراسة على نفقتها في بغداد، ولم توجه الموافقة إلى الإمام يحيى أو ناظر المعارف، بل إلى الحبشي نفسه الذي بادر بالاتصال بالإمام يحيى، لكي تتم الموافقة على اختيار بقية الطلاب والاستفادة من المنحة، وقد استطاع الحبشي بذكائه أن يوهم الإمام بأن رفض المنحة سوف يعكر صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين.

 

وهكذا تمت أول موافقة على إرسال أول بعثة تعليمية الى خارج اليمن، وقد تبعتها بعثة ثانية وأخيرة تمت بإلحاح من المسؤولين العراقيين الذين اكتشفوا تدهور وتخلف مستوى التعليم في اليمن.

 

وكان لتلك البعثة آثار كبير على الحياة الراكدة في اليمن لقد عاد أعضاء البعثة وهم يحملون الأفكار العصرية الحديثة وانطلقوا يذيعون أفكارهم على الناس وينقلون مشاهدهم وانطباعاتهم التي شهدوها في العراق ويعقدون المقارنة بين ما رأوه وما هو واقع اليمن الغارق في الجهل والظلم والتخلف.

 

لقد شكل هذا الشباب العائدون معلم من معالم البارزة في مرحلة التأسيس للحركة الوطنية وأول من ظهر على ساحة الحركة الوطنية ومن خلال استعراض أسماء أعضاء البعثتين نستطيع أن ندرك ما أحدثته من أثر في تاريخ اليمن المعاصر.

 

 فقد كان من بينهم عبدالله السلال (المشير) أول رئيس للجمهورية فيما بعد، وحسن العمري (الفريق) رئيس، الوزراء والقائد، العام للقوات المسلحة فيما بعد وآخرين، وتبعت هذه البعثة مجموعة أخرى بعد عام، مكون من دارسين وآخرين في أصول التدريس، صاروا بعد تخرجهم قادة وطنيين وأساتذة ومربين وروادًا أمثال اللواء حمود الجايفي وكان كل ذلك بفضل وجهود ذلك التاجر الحضرمي حسين الحبشي.

 

البعثة اليمنية الأولى إلى العراق

 

إرسال بعثة في العام 1936

 

وتتألف البعثة الأولى من كل من:

 

1- الأستاذ محي الدين العنسي- رئيس البعثة

 

2- الطالب عبدالله السلال عضوا

 

3- الطالب حسن العمري عضوا

 

4- الطالب محمد صالح العلفي عضوا

 

5 -الطالب محمد عامر عضوا

 

6- الطالب محمد طاهر عضوا

 

7- الطالب أحمد المروني عضوا

 

8- الطالب محمد الريدي عضوا

 

9-الطالب محمد حجر عضوا

 

10-الطالب أحمد إسحاق عضوا

 

وتتألف البعثة الثانية من:

 

1-الطالب حمود الجائفي

 

2- الطالب أحمد الثلايا

 

3- الطالب سلام الرازحي

 

4- الطالب أحمد الحيمي

 

5- الطالب محمد عبدالولي

 

وتتألف المدنية للعراق من:

 

1- الطالب زيد عنان

 

2- الطالب أحمد الحورش

 

3- الطالب علي الآنسي

 

4- الطالب علي رجاء

 

ووافق الإمام يحيى على وصول بعثة عسكرية عراقية لتدريب الجيش اليمني وصلت البعثة إلى صنعاء عام 1940، وكانت مكونة من:

 

1- العقيد إسماعيل صفوت - رئيسا للبعثة

 

2- المقدم محمد حسن معلم للجيش

 

3- الرئيس جمال جميل - معلم للمدفعية والذي كان القائد العسكري لثورة الدستور عام 1948

 

4-الرئيس عبدالقادر الناظمي - معلم الإرشاد

 

5- الملازم سيف الدين - معلم الكلية الحربية

 

(من صفحة الكاتب في فيس بوك)

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI