دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح (SRSG CAAC)، فيرجينيا غامبا، إلى تعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاع والدعوة إلى إدراج حماية الطفل في مفاوضات السلام اليمنية.
وشددت غامبا فيي ختام زيارتها لليمن، على ضرورة استغلال الفرصة التي يتيحها الانخفاض النسبي المستمر في العنف من أجل دعم الأطفال المتضررين من النزاع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك إعادة الإدماج المجتمعي للأطفال المتضررين من النزاع.
وكانت غامبا قد شاركت بنقاشات مع الحكومة المعترف بها دولياً في عدن، بما في ذلك اللجنة الوزارية الفنية المشتركة التابعة للحكومة اليمنية حول استدامة التدابير المنفذة بعد التوقيع على خطة العمل لعام 2014، وخارطة الطريق للعام 2018 لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال.
وسلطت الضوء على أهمية الالتزام الكامل للقوات الأمنية والمسلحة بخارطة الطريق وتعزيز أنشطة بناء القدرات من أجل حماية الأطفال ومنه الانتهاكات الجسيمة ضدهم. كما سلطت الضوء على ضرورة أن تتبنى الحكومة بروتوكول تسليم بشأن إطلاق سراح الأطفال المحتجزين أثناء العمليات العسكرية وتشجيع إجراء تقييم موحد للعمر لمنع تجنيد الأطفال من قبل قوات الأمن.
ورحبت الممثلة الأممية غامبا بالرغبة المعلنة للجنة الفنية الوزارية المشتركة في استدامة تدابير حماية الأطفال من خلال الانخراط في استراتيجية حماية طويلة الأمد.
كما التقت المسؤولة الأممية بسلطات الحوثيين في صنعاء، بما في ذلك اللجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى، للبناء على التقدم المحرز حتى الآن، وتحديد الإجراءات ذات الأولوية للتنفيذ الكامل لخطة العمل الموقعة في العام 2022 مع الأمم المتخذة لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
ورحبت الممثلة الخاصة للأمين العام بالحوار بشأن الأطفال المتأثرين بالنزاع وشجعتها الرغبة في الانتهاء من واستدامة الإجراءات المحددة في خطة العمل الموقعة في العام 2022. وحثت الممثلة الخاصة على النظر في اتخاذ تدابير وقائية طويلة الأمد.
ودعت الحوثيين، إلى مواصلة تنفيذ بروتوكول التسليم الذي تم اعتماده من قبلهم في العام 2020. وتشمل المجالات الأخرى ذات الأولوية التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة وزيادة خدمات الدعم للأطفال.
وحثت غامبا الأطراف على تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها والانخراط مع المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن من أجل استئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية شاملة عن طريق التفاوض، وإدراج المخاوف المتعلقة بحماية الطفل في هذه العملية.
وقالت: "أرحب بجميع الجهود التي تبذلها جميع أطراف النزاع لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وأكرر دعوتي إلى اغتنام فرصة الهدنة الفعلية الحالية لإعادة ترتيب أولويات حقوق واحتياجات الأطفال. وأدعو المجتمع الدولي إلى دعم أطفال اليمن من خلال توفير التمويل لبرامج إعادة الإدماج المجتمعي او الإجراءات المتعلقة بالألغام والتي تشكل أولوية لجميع الأطراف في اليمن".
وناقشت الممثلة الخاصة للأمين العام مع أصحاب المصلحة المعنيين الكيفية التي يمكن بها للأمم المتحدة أن تدعم على أفضل وجه الجهود الجارية للحد من تأثير النزاع على الأطفال، بما في ذلك الإفراج عن الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح وضمان إعادة إدماجهم، وتقديم المساعدة الشاملة للأطفال الناجين من الانتهاكات الجسيمة، وأهمية الإجراءات المتعلقة بالألغام في المناطق المتأثرة بها والتوعية على مخاطر الذخائر المتفجرة. كما حثت جميع الأطراف على تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب ودون عوائق.
وختمت حديثها: "شعرت بالتشجيع من الاجتماعات الإيجابية والبناءة التي عقدتها في عدن وصنعاء والتي تبين التقدم المحرز لأطفال اليمن. سأواصل العمل مع جميع الأطراف المشاركة في النزاع في اليمن، بما في ذلك التحالف في إطار مذكرة التفاهم للعام 2019".