أكد رئيس الحكومة، معين عبدالملك، الحرص على التعامل مع المجتمع الدولي والمانحين لردم فجوة التنمية وبشكل عاجل والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق النمو الاقتصادي وإعادة تصدير النفط الخام.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، في فعالية إطلاق تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات والتي أقامها الجهاز المركزي للإحصاء بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقال معين عبدالملك " نعلم أن مليشيا الحوثي حريصة على ألا يكون هناك أي مسوحات وهناك جوانب كثيرة مجهولة وهي خارج سيطرة الحكومة، والجميع يعلم ما يحصل فيما يخص التلقيح وإيقاف حملات اللقاح في مناطق سيطرة الحوثيين، وهذه جريمة ترتكب لأنه أي إشكالية فيما يتعلق باللقاح تؤدي لانتشار أوبئة كان قد تم القضاء عليها وشهدنا ذلك في شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأوبئة".

وشدد رئيس الحكومة على أهمية نتائج المسح لكل الوزارات المعنية، لوضع خطط ومراقبة التحسن في أداء الحكومة ومؤسساتها والسلطات المركزية والمحلية.

وأكد على الحفاظ بدعم يتيح بناء المؤسسات بشكل كبير مثل الجهاز المركزي للإحصاء، من خلال التواصل مع وزارة التخطيط لبحث الدعم الخارجي وقطاعيا مع الوزارات المعنية.

وأكد أن بناء قدرات مؤسسات الدولة أحد أهم الأمور التي تتعلق بالتعاون الدولي بين الجانب الحكومي والمنظمات، مشيرا الى ان أي عمل لا يتيح العمل بين مؤسسات الدولة وبناء المؤسسات الوطنية.

وشدد على أهمية هذه المسوحات الميدانية، باعتبار أن الاستجابة دون إدراك التغيرات أو الواقع أو الاحتياج قد تكون نتائجها عكسية وتهدر الموارد المحدودة المتوفرة.

من جهته اعتبر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الاوتشا) في اليمن دييغو زوريلا، أن المسح يعد مؤشرا أساسيا في تحديد التحديات ونوعية التدخلات في اليمن، مجددا استمرار الأمم المتحدة بدعم اليمن من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما جدد الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن بيتر هوكينز، حرص المنظمة على العمل مع السلطات الحكومية والشركاء لضمان توفر بيانات عالية الجودة ولدعم السياسات والبرامج الخاصة بالنساء والأطفال.

وشمل المسح العنقودي المتعدد 42 من المؤشرات الأساسية في أهداف التنمية المستدامة، ويهدف إلى جمع البيانات التي يمكن مقارنتها على المستوى الدولي لطيف واسع من المؤشرات حول وضع النساء والفتيات والفتيان، وبما يساعد في الحصول على البيانات اللازمة لوضع السياسات والبرامج وخطط التنمية الوطنية.