قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، إن البنك سينفق 50٪من تعهداته بشأن قضايا المناخ على التخفيف من التغيرات المناخية، على أن ينفق النصف المتبقي من التعهدات على قضايا التكيف المناخي.
وأضاف في مقابلة مع "CNN الاقتصادية"، على هامش قمة المناخ كوب 28 المقامة في الإمارات حالياً، أن نصف التمويلات ستذهب لتقليل الانبعاثات والطاقة المتجددة، بينما سيذهب النصف الآخر إلى قضايا تتعلق بتجريف التربة والتنوع البيولوجي والري والعمل على الأشياء الرئيسية المسببة للتغير المناخي.
وتعهد البنك الدولي بإنفاق 40 مليار دولار على قضايا التغيرات المناخية، أي نحو 45%من تمويلاته السنوية خلال العام المالي 2024-2025، وذلك خلال أول أيام انعقاد كوب 28.
وفي عام 2021 أعلن البنك أنه يهدف للوصول إلى متوسط يبلغ 35 في المئة بحلول عام 2025.
كوب 28
ويقول رئيس البنك الدولي إن كوب 28 مكان مثير للاهتمام، وهو تجمع من الناس وطريقة لفرض الانضباط على الأشخاص الملتزمين بفعل الأشياء التي تتعلق بالمناخ.
وأضاف "كان العام الماضي الأكثر سخونة، ومن المفترض أن يكون العام المقبل أكثر سخونة منه، لذلك من الواضح أن مسار العمل الذي نسير فيه بشأن المناخ يحتاج إلى التغير، لذا قدمت الكثير من الدول عدداً من الالتزامات الجيدة".
ويرى بانغا أن أبرز ما شهده في كوب 28 حتى الآن، بجانب الالتزام بتمويل صندوق الخسائر والأضرار، الالتزام بالحد من انبعاثات غاز الميثان.
ووفقاً لرئيس البنك الدولي، فإن مساهمة عدد من الدول بنحو 250 مليون دولار للحد من انبعاثات غاز الميثان وبعض شركات القطاع الخاص، ستمكن العالم خلال خمس إلى سبع سنوات من إزالة عشرة ملايين طن من غاز الميثان من الغلاف الجوي.
صندوق الخسائر والأضرار
ويعتقد بانغا أن المبلغ الذي تعهدت به بعض دول العالم بشأن صندوق الخسائر والأضرار، والذي يبلغ حتى الآن 400 مليون دولار، يمثل بداية جيدة.
وقال إن البلدان المانحة والبلدان المستقبلة بحاجة إلى إنشاء نموذج للحوكمة ثم تحديد مصدر التمويل.
وسيتولى البنك الدولي إدارة الصندوق، بينما سيتولى المانحون والمستفيدون طريقة إنفاق الأموال.
وقال بانغا "نحن لسنا سوى سكرتارية للصندوق، ولن نتخذ قرارات بشأن كيفية جمع الأموال أو إنفاقها، ومن يتخذها هي الدول المانحة".
وبحسب بانغا فإنه يحاول إقناع الأطراف المختلفة المعنية بالصندوق في التفكير في إنشاء هذا الصندوق وتشغيله في غضون 90 يوماً.