29 سبتمبر 2024
6 أكتوبر 2022

 

يريد الحوثيون من المجتمع الدولي والتحالف العربي والشرعية شراء الهدنة منهم مقابل منحهم وضعاً طبيعياً متكاملاً واقتسام عائدات النفط، وكانت تهديداتهم للشركات النفطية إشارة واضحة إلى مغزاهم.

 

يساعد هذا الملمح على فهم أن الهدنة لدى الحوثيين صفقة مغرية للاتجار مثلما اتجروا بكل ما طالته أيديهم، وليست حالة سلم لها تنازلاتها وتبعاتها السياسية وأثرها المباشر في حفظ حياة الذين كانوا مرشحين ليكونوا ضحايا للحرب، وكذا تحسين حياتهم اقتصاديا وانسانيا.

 

لذا، أتصور أن يواصل الحوثيون الابتزاز والتهديد، وربما يهاجمون في جبهات ثانوية لتصعيد نهجهم الابتزازي، ومن شأن هذا أن ينتج هدنة هشة ستقود إما إلى عودة الحرب أو الاتفاق على هدنة جديدة تميل شروطها لمصلحتهم.

 

لن يهاجموا في الجبهات الرئيسية إلا إذا يئسوا من أنهم لن يقبضوا ثمن الهدنة، وسيكون لطبيعة تفاعل الإقليم والشرعية ورد فعلهما حيال مطالبهم الابتزازية دور في تحديد سلوكهم المقبل.

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI