يطلق الاتحاد الأوروبي قوة عمل بحرية جديدة تحمل الاسم الرمزي "عملية أسبيدس" يوم الاثنين 19 فبراير لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وبحسب موقع (greek city times) اليوناني، ستبدأ العملية في البداية، بقيادة إيطاليا ومقرها اليونان، ألمانيا وفرنسا وربما دولًا أخرى مشاركة.
وتستمر التوترات في البحر الأحمر في التصاعد مع قيام المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بشن هجمات صاروخية على السفن التجارية، مما أثار ردود فعل دولية من كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ووفق الموقع اليوناني "فإن العملية سيتكون على عكس "عملية حارس الرخاء" التي تقودها الولايات المتحدة والتي تشن غارات جوية ضد أهداف الحوثيين، حيث ستكون سفينة "أسبيدس" دفاعية بحتة، وتعتمد على مجموعة من السفن والطائرات لتوفير درع وقائي للسفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر.
ويعكس هذا النهج رغبة الاتحاد الأوروبي في تهدئة الوضع مع ضمان المرور الآمن للبضائع عبر الممر المائي الحيوي.
هجوم إلكتروني أمريكي يستهدف سفينة تجسس إيرانية
وفي خطوة منفصلة، أكدت الولايات المتحدة وقوع هجوم سيبراني على السفينة الإيرانية "M/V Behshad"، التي يقال إنها تستخدم لجمع معلومات استخباراتية عن نشاط الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاء هذا الإجراء، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ردًا على الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار التي شنتها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، ويهدف إلى تعطيل قدرة الحوثيين على استهداف السفن التجارية.
وقد أصيبت بهشاد، التي تم تحديدها سابقًا كهدف محتمل بسبب دورها المشتبه به في توفير المعلومات الاستخبارية للهجمات الصاروخية الحوثية، بالشلل بسبب العملية السيبرانية، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة المضطربة بالفعل. ويشير الإجراء الأمريكي إلى تحول محتمل نحو استهداف البنية التحتية الإيرانية التي تعتبر مرتبطة بشكل مباشر بهجمات الحوثيين.
"الحوثيون ما زالوا دون رادع"
وعلى الرغم من الجهود المستمرة لردعهم، يواصل المتمردون الحوثيون شن هجمات صاروخية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وكان الهجوم الأخير، الذي استهدف السفينة "M/V Lycavitos" في 15 فبراير، بمثابة تذكير صارخ بالتهديد المستمر للأمن البحري.
إجراءات أمنية مشددة ومستقبل غامض
وتؤكد الاستجابة المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قلق المجتمع الدولي المتزايد بشأن الوضع الأمني في البحر الأحمر. في حين أن "عملية Aspides" و"عملية Prosperity Guardian" تهدفان إلى توفير الحماية الحيوية للسفن التجارية، إلا أن المسار المستقبلي للصراع لا يزال غير مؤكد.
إن استمرار اليقظة والجهود الدبلوماسية أمر بالغ الأهمية لتهدئة التوترات وضمان سلامة طرق التجارة البحرية الحيوية في البحر الأحمر.