رحبت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف "الأعمال العدائية" في البلاد خلال شهر رمضان، واشترطت تنفيذ قوات الدعم السريع لالتزاماتها باتفاق جدة والانسحاب من ولايتي الجزيرة وسنار.

وقالت الوزارة في بيان: "نعرب عن ترحيبنا وترحيب حكومة السودان بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم".

واشترطت "تنفيذ المليشيا (الدعم السريع) لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية"، كي تحقق دعوة غوتيريش "نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة".

كما اشترطت "انسحاب المليشيا من ولايتي الجزيرة (وسط) وسنار (جنوب شرق) وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو/ أيار 2022 في جدة (..) ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه".

واشترطت الخارجية السودانية أيضا "وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها وإعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين"، وفق البيان.

والخميس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع في السودان إلى "وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان (يبدأ 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا)، ورفع صوت السلام".

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال غوتيريش: "أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية".

وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مايو 2022، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.​​​​​​​