قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك، السبت، إن الانفجار الذي وقع على جسر "كيرتش"، الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية، يعد "البداية"، مشدداً على ضرورة "تدمير كل شيء غير قانوني"، وفق تعبيره.

وتضاربت الأنباء صباح السبت، إذ قالت وسائل إعلام روسية إن حريقاً في خزان وقود على جسر "كيرتش" في شبه جزيرة القرم، في حين أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بـ "وقوع انفجار".

ونبّهت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، إلى أن الحريق نتج عن "انفجار سيارة مفخخة"، مشيرة إلى تضرر الطرقات على الجسر.

وأضاف مستشار الرئاسة الأوكرانية في تغريدة على تويتر: "كل شيء غير قانوني يجب تدميره، كل شيء مسروق يجب إعادة كل شيء تحتله روسيا إلى أوكرانيا".

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء الروسية، نقلاً عن مسؤول محلي قوله، إن "معلومات أولية تفيد باندلاع حريق في خزان وقود في أحد أقسام جسر القرم، مع عدم تضرر أقواس الشحن"، مشيراً إلى تعليق حركة المرور على الجسر.

وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في بيان: "اليوم في تمام الساعة 6:07 بالتوقيت المحلي (3:07 بتوقيت جرينتش) انفجرت سيارة مفخخة على قسم الطرقات من جسر القرم، ما أدى إلى اندلاع الحريق في 7 قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت متوجهة إلى القرم".

من جانبها، أفادت هيئة السكك الحديدية في القرم بأن "النيران اشتعلت في شاحنة وقود في الجزء الخلفي من قطار". وهذا الجسر الذي بُني بكلفة كبيرة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستخدم خصوصاً لنقل معدات عسكرية روسية للجيش الروسي في أوكرانيا.

أما الوكالة الفيدرالية للنقل البحري والمياه الداخلية، فقد نفت "تعطل" حركة الملاحة البحرية عبر جسر "كيرتش" بسبب الانفجار.

مسؤولون محليون يتهمون أوكرانيا

وسارع المسؤولون الروس المحليون في شبه جزيرة القرم إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، بعد سلسلة من التفجيرات غير المبررة في الأسابيع الأخيرة استهدفت منشآت عسكرية في شبه الجزيرة.

وكتب رئيس مجلس ولاية القرم فلاديمير كونستانتينوف في منشور عبر تليجرام، أنه "سيتم استعادة الجزء المتضرر من جسر القرم على الفور"، مشيراً إلى أنه "سيتم تحديد سبب الحادث وترميم الجزء المتضرر من الجسر على الفور".

في حين، قال سيرجي أكسيونوف، رئيس القرم عبر تليجرام، إنه سيتم إطلاق خدمة العبارات عبر جسر كيرتش في وقت لاحق، السبت.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببناء الجسر في عام 2016، بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، واصفاً بناء الجسر الرابط بين شبه الجزيرة والأراضي الروسية آنذاك بأنه "مهمة تاريخية".

وافتتح الرئيس الروسي الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً (12ميلاً) في عام 2018، إذ أنفقت روسيا حوالي 3.7 مليار دولار لبناء الامتداد.

ويعد الجسر طريقاً مهماً لروسيا لإعادة إمداد قواته في شبه جزيرة القرم وفي منطقة خيرسون الجنوبية بأوكرانيا، حيث تواجه القوات الروسية هجوماً عسكرياً مضاداً أوكرانياً.