قالت نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، ناتالي برودهرست، إن الحوثيين هم وحدهم المسؤولون عن التصعيد الحالي في البحر الأحمر، وهم المسؤولون عن عواقبه السلبية على الاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية الدولية.

جاء ذلك في بيان المسؤولة الفرنسية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، حيث دانت بشدة الهجمات المزعزعة للاستقرار التي ينفذها الحوثيون منذ عدة أشهر، والتي تقوض حقوق وحريات الملاحة.

وحملت برودهرست، الحوثيين مسؤولية عن غرق السفينة "روبيمار"، الذي أعتبرته يشكل خطراً جسيماً بحدوث كارثة بيئية.

ودعت المندوبة الفرنسية إلى إطلاق سراح سفينة Galaxy Leader وجميع طاقمها فورًا، المحتجزين منذ نوفمبر 2023، مطالبة إيران بوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار.

وأكدت أن فرنسا ستواصل التزامها في إطار عملية ASPIDES الأوروبية لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة، وفقا للقانون الدولي وبالتنسيق مع شركائها.

وقالت برودهرست "إن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي يرتكبها الحوثيون في البحر الأحمر يجب ألا تصرف انتباهنا عن الوضع داخل اليمن. ومن المهم تحويل الهدنة الجزئية، التي لا تزال تتخللها أحداث، إلى وقف كامل ودائم للأعمال العدائية، والتي يكون الشعب اليمني أول ضحاياها".

وتابعت "إن وقف إطلاق النار الدائم سيسمح بتحسن الوضع الإنساني وإعادة بناء البنى التحتية الأساسية. بحلول عام 2024، سيحتاج أكثر من 17 مليون شخص إلى المساعدة في مجال الرعاية الصحية، وسيعاني كثيرون من انعدام الأمن الغذائي".

كما أكدت دعم فرنسا لآليات الأمم المتحدة التي تعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في اليمن، مثل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي تساهم في مكافحة تهريب الأسلحة في البحر الأحمر. ويلزم تعزيزها وتمويلها بشكل أفضل.

وأكدت المسؤولة الفرنسية دعمها الكامل للمبعوث الخاص وجهوده الدؤوبة من أجل تحديد خارطة طريق شاملة، مشددة على وجوب استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن تحت رعاية المبعوث الخاص.