انخفضت أسعار النفط لليوم الثالث، مع قيام المتداولين بتقييم توقعات أسعار الفائدة العالمية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

تراجع خام برنت إلى نحو 85 دولاراً للبرميل بعد أن خسر ما يقرب من 2% خلال اليومين السابقين، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 81 دولاراً.

وأدى التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من البنك الوطني السويسري (المصرف المركزي) إلى تعزيز الدولار، وهو ما يمثل رياحاً معاكسة للسلع المسعرة بالعملة الأمريكية.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن احتمالية تخفيض الفائدة الأميركية ثلاث مرات ما زالت قائمة.

تصعيد التوترات في الشرق الأوسط

وقالت إسرائيل إنها ستغزو رفح بغض النظر عما تقوله الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، بينما تقاتل حماس المدعومة من إيران في قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، أكد الحوثيون في اليمن للصين وروسيا أن سفنهم لن يتم استهدافها في البحر الأحمر.

ولا يزال النفط الخام مرتفعاً على مدار الربع الأول من العام، بعد أن خرج من نطاق ضيق في الأسابيع الأخيرة - حيث كان الفارق محدوداً بين سعري العرض والطلب - بسبب السحب من المخزون الأمريكي، وتخفيضات إنتاج "أوبك+"، ومع تكثيف الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، بما في ذلك ضد المصافي. لكن الارتفاع كان محدوداً بسبب زيادة الإمدادات من خارج التحالف والتوقعات الاقتصادية المضطربة في الصين أكبر مستورد.

تراجع مؤشر التقلبات

على الرغم من الدوافع المختلفة، كانت أسواق النفط هادئة نسبياً، مع انخفاض مؤشر التقلب لخام برنت القياسي العالمي إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات.

وفي الوقت نفسه، يظهر البنزين علامات القوة، حيث يقترب هامش الربح الناتج عن إنتاج الوقود من الخام في الولايات المتحدة من أعلى مستوى له منذ أغسطس.

وقال هان تشونغ ليانغ، استراتيجي الاستثمار في بنك "ستاندرد تشارترد": "نتوقع أن تظل أسواق النفط ضيقة على المدى القصير، في حين من المرجح أيضاً أن تخلق المخاطر الجيوسياسية بعض نوبات التقلب".

وأضاف أن بيانات مخزونات الخام الأمريكية ستكون من الأمور التي يجب مراقبتها، في ضوء الانكماش الأخير في المخزونات.