5 يوليو 2024
24 مارس 2024
يمن فريدم-الحرة -ترجمات


تصر إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على أنه "لن تطأ قدمي أي أميركي" غزة، خلال عملية تسليم المساعدات الإنسانية التي ستجري من رصيف عائم يتم العمل عليه قبالة سواحل القطاع، إلا أن اقتراحات أخرى، شملت قيام موظفين من دول أخرى بهذه المهمة، تنطوي كذلك على مخاطر أمنية، وفقا لما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن مسؤول سابق ومسؤولين حاليين في الإدارة.

وحسب الشبكة، تمثل هذه المخاوف أحدث العقبات أمام مساعي البيت الأبيض لتوصيل المساعدات لسكان القطاع، عبر ميناء مؤقت.

ويعتزم الجيش الأمريكي بناء رصيف عائم على بعد عدة أميال من شاطئ غزة، حيث ستقوم السفن المدنية بتفريغ إمدادات المساعدات، ثم بعد ذلك يتم تحميل المساعدات في شاحنات تستقل قوارب الجيش الأمريكي، يتم نقلها إلى ميناء مؤقت منفصل على شاطئ القطاع.

وقالت "إن بي سي نيوز": "بما أن الإدارة لا تريد وجود أي قوات أمريكية على الأرض، فيجب على شخص آخر إيصال المساعدات إلى المواقع التي يتم توزيعها فيها على سكان غزة".

ما الخيارات؟

ونقلت الشبكة عن مسؤولين، أن أحد الخيارات قيد الدراسة هو "تعيين سائقين وحراس من دول أخرى، أو حراس أمن من شركات خاصة، لنقل الشاحنات من الرصيف إلى الأرض وتوزيع المساعدات، ثم إعادة الشاحنات الفارغة إلى الميناء المؤقت".

وبمجرد إعادة الشاحنات الفارغة إلى الميناء المؤقت، سيتم تسليمها مرة أخرى إلى الأميركيين، الذين سيأخذونها بعد ذلك إلى الرصيف البحري العائم لملئها بالمساعدات وإعادتها مرة أخرة، وفق المسؤولين.

ولم يتم تحديد ما إذا كان يجب أن يكون السائقون وحراسهم، إسرائيليين أو فلسطينيين أو من جنسية أخرى.

ومن شأن هذا الاقتراح أن يحمي الأفراد الأمريكيين من خطر التعرض لهجوم داخل غزة، أو إطلاق النار على أي تهديد محتمل، غير إن خطة تمثل خطرا أيضا، وفقا للمسؤولين، لأن "شاحنات المساعدات ستتم قيادتها وحراستها في رحلات ذهابا وإيابا في غزة، من قبل أشخاص ليسوا من أفراد الخدمة الأمريكية".

وذكر مسؤول عسكري أمريكي: "يمكن لشخص ما أن يضع قنبلة على شاحنة، أو جهاز تفجير عن بعد، ويتسبب في كارثة".

وقال المسؤولون إن هناك خيارا آخرا قيد الدراسة، هو "قيادة الشاحنات لمسافة قصيرة إلى الشاطئ وتفريغها داخل محيط أمني، من المحتمل أن يوفره الجيش الإسرائيلي"، إلا أن ذلك سيستغرق المزيد من الوقت والموارد والتنسيق، وسيؤدي إلى انتظار الفلسطينيين لفترة أطول للحصول على المساعدات، وفق "إن بي سي نيوز".

وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض هذا الأسبوع، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن الجيش الإسرائيلي "سيحمي عمليات التسليم بمجرد إنشاء نظام الرصيف".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي هو من سيقوم بتأمينها، "حتى لا تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة".

فيما نقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، أنهم ما زالوا يعملون على جميع الخطط، بما في ذلك المسؤولين عن تأمين وتفتيش الشاحنات بمجرد وصولها إلى أراضي غزة، ومن وإلى نقاط التوزيع.

ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، التعليق لشبكة "إن بي سي نيوز".

أسرع طريقة؟

وقال دبلوماسيون إن "أسرع طريقة" لتوصيل المساعدات، هي قيادة الشاحنات مباشرة إلى نقطة التوزيع، وهذا يتطلب فحص الشاحنات عدة مرات بعد تسليم المساعدات، قبل السماح لها بالعودة إلى الميناء المؤقت.

ويمكن للجيش الإسرائيلي أن يقوم بفحص أولي على الشاطئ، وبعد ذلك يمكن للجيش الأمريكي استخدام أجهزة فحص المركبات المحمولة لفحص الشاحنات بحثا عن متفجرات أو مخاطر، قبل أن يتم نقلها إلى الرصيف، وفق "إن بي سي نيوز".

وشبّه أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين هذه العملية، بفحص الشاحنات التي تدخل قاعدة عسكرية أميركية في منطقة حرب.

وفي حين أن الأجهزة المحمولة تمنح الولايات المتحدة بعض إمكانات الفحص عن بعد، فإن المسؤول العسكري أقر، وفق الشبكة، بأنه يتعين عليهم وضع الشاحنات على الرصيف وعلى مسافة قريبة، لإجراء الفحص الشامل.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، نتيجة هجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) من قطاع غزة على إسرائيل، أودى بحياة ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل عمليات عسكرية متواصلة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص في قطاع غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

ودفعت الحرب 2.2 مليون شخص إلى شفير المجاعة، وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI