بعد أقل من 3 دقائق من انطلاق مباراة كأس السوبر التركية لكرة القدم، الأحد، نفذ نادي فنربخشه ما خطط له وسحب لاعبي الفريق من ملعب المباراة ضد غريمه التقليدي غلطة سراي.
وانسحب الفريق بسبب ما وصفه بـ"الظلم" الذي يلاقيه من اتحاد اللعبة المحلي، حيث قرر النادي المشاركة في المباراة بفريق الشباب الأقل من 19 عاما.
وانتزع غلطة سراي التقدم قبل مرور 3 دقائق من المباراة بهدف للمهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، ليتلقى بعدها لاعبي فنربخشه تعليمات من إداريي الفريق بالانسحاب من المباراة، في خطوة قالت وسائل إعلام تركية إنه تم "التخطيط لها".
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس فنربخشه، علي كوك، قوله خلال مؤتمر صحفي قبل المباراة التي أقيمت على بعد أكثر من ألف كيلومتر من إسطنبول، وتحديدا في مدينة سانليورفا التي ضربها زلزال مدمّر عام 2023: "حان الوقت لإعادة ضبط كرة القدم التركية".
وكان من المخطط أن تقدم مداخيل المباراة كتبرعات لضحايا الزلزال الذي أودى بحياة 53500 شخصًا في تركيا.
"معاملة غير منصفة"
يبحث فنربهتشه عن لقبه الأول في الدوري التركي منذ عام 2014، ويتخلف حاليا بفارق نقطتين عن غلطة سراي متصدر الترتيب، قبل 7 مراحل على نهاية الموسم. ويزعم فنربهتشه أنه يلقى معاملة "غير منصفة".
وهدد الفريق بالانسحاب من الدوري الأسبوع الماضي، بعد أحداث مأساوية داخل الملعب عقب فوزه على فريق طرابزون سبور، حيث اقتحمت جماهير الأخير أرض الملعب واعتدت على لاعبي فنربخشه.
لكن عاد النادي وقرر الاستمرار في المسابقة رغم "المعاملة غير العادلة"، تاركا قراره بشأن ما يتعرض له لاجتماع الجمعية العمومية للنادي نهاية الموسم، وفق بيان صدر الثلاثاء.
ووفق "فرانس برس"، طلب فنربخشه تأجيل لقاء السوبر التركي بسبب خوضه ربع نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، الخميس، ضد أولمبياكوس اليوناني. كما طالب أيضًا تعيين حكم أجنبي لإدارة المباراة بحجة المعاملة غير المنصفة من قبل الحكام الأتراك ضده.
لكن الاتحاد المحلي للعبة، الذي أوقف الأربعاء اثنين من لاعبي فنربخشه لمباراة واحدة بعد أعمال عنف مباراة طرابزون سبور، رفض الطلبين.
وفرض الاتحاد التركي عقوبة تقضي بحرمان طرابزون سبور من جماهيره لست مباريات على ملعبه، بجانب غرامة مالية تعادل نحو 97 ألف دولار.
وعوقب لاعبان من فنربخشه، المدافع الهولندي جايدن أوسترفولده والحارس عرفان دجان إغريبايات، بالإيقاف مباراة وتغريمهما من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد.
وتعرّض أوسترفولده للعقوبة بسبب ركله أحد مشجعي طرابزون سبور، الذي ركض إلى أرض الملعب وهو مغطى الوجه.
وكان من المقرر في البداية إقامة كأس السوبر في 29 ديسمبر في العاصمة السعودية الرياض، لكن اللقاء تأجّل في اللحظة الأخيرة بعد رفض المنظمين السعوديين السماح للاعبين بارتداء قمصان تحمل شعارات سياسية.
وحينها، أراد الفريقان اللذان يتنافسان على صدارة الدوري التركي، الإحماء بقمصان تحمل رسمًا لوجه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك.