أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إقلاع أولى رحلاتها هذا العام على متنها 129 مهاجرا أثيوبيا إلى أديس أباب ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية.

وقالت المنظمة في بيان أن الرحلة نقلت مهاجرين - بمن فيهم القصر غير المصحوبين وذوي الحالات الطبية والاحتياجات الخاصة الأخرى - الذين تقطعت بهم السبل نتيجة لانعدام الأمن والقيود المفروضة على حركتهم، وتُركوا معدمين وبدون طعام ومأوى واحتياجات أساسية أخرى، وتقطعت بهم السبل ويبحثون عن وسيلة آمنة وكريمة للعودة إلى ديارهم من اليمن..

إلى ذلك أكد القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر، "كان البعض ينتظر فرصة العودة إلى الوطن لأكثر من عام".

وأضاف: "بفضل التزام الجهات المانحة والسلطات في اليمن وإثيوبيا، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص الآن القيام برحلات العودة الطوعية المنقذة للحياة. نأمل أن نتمكن من الاستمرار في ضمان أن المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم يمكنهم القيام بذلك في الأشهر المقبلة ".

وأشارت المنظمة إلى أنها قدمت مساعدات إنسانية لأكثر من 84000 مهاجر في اليمن العام الماضي. وشمل ذلك الرعاية الصحية ومواد الإغاثة والدعم النفسي وخدمات الحماية الأخرى.

وأكدت أنها ستستمر في الدعم بعد عودة المهاجرين إلى أوطانهم في إثيوبيا. سيتم إيواء جميع العائدين في مركز العبور التابع لها في أديس أبابا، حيث سيتم تقديم المزيد من الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للمحتاجين.

ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر على شواطئ اليمن حتى الآن في عام 2022 وفقًا لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح. 30 % من النساء والأطفال المعرضين بشكل متزايد لخطر الانتهاكات الجسيمة.

وحسب المنظمة: "أكثر من 1800 مهاجر تقطعت بهم السبل في عدن ومأرب غادروا على متن رحلات العودة الطوعية حتى الآن هذا العام. تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم ما يقرب من 5000 مهاجر تقطعت بهم السبل للعودة طواعية إلى ديارهم من المواقع الثلاثة في الأشهر المقبلة".

تقّدر المنظمة الدولية للهجرة أن 43800 مهاجر تقطعت بهم السبل حاليًا في جميع أنحاء اليمن، والعديد منهم محتجزون تحت سيطرة شبكات تهريب خطيرة. يأمل الغالبية العظمى في الوصول إلى المملكة العربية السعودية ولكنهم غير قادرين على مواصلة رحلاتهم.

 برنامج العودة الإنسانية الطوعية في اليمن  يتم دعمه من قبل حكومات (ألمانيا والنرويج والسويد) ومركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية ومكتب وزارة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة. بالإضافة إلى الرحلات الجوية، وتقدم المنظمة الدولية للهجرة خدمات التسجيل والتوثيق والاستشارات الطبية والإقامة الآمنة لضمان حماية المهاجرين المسافرين قبل الإقلاع.