سلّمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) رسميًا مركزًا للجراد الصحراوي تم إنشاؤه حديثًا إلى السلطات المحلية في سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.

ويعد مركز سيئون، الذي تم إنشاؤه في إطار مشروع الاستجابة للجراد الصحراوي الممول من البنك الدولي، أحد المراكز الخمسة التي تهدف إلى تحسين إدارة الجراد في مناطق التكاثر الرئيسية في اليمن. ويشمل ذلك مركزين رئيسيين يقعان في صنعاء وعدن، وثلاثة مراكز إقليمية في الحديدة وشبوة وحضرموت. وسيتم تسليم المراكز الأربعة المتبقية إلى السلطات في الأسابيع المقبلة.

ومن بين المراكز الخمسة، هناك مركزان رئيسيان يقعان في صنعاء وعدن، وثلاثة مراكز إقليمية في محافظات الحديدة وشبوة وحضرموت. وهذه المواقع الخمسة هي مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الرئيسية في اليمن، ويسمح بناء المراكز بإدارة وتوزيع موارد إدارة الجراد بشكل أفضل.

وتشتمل هذه المراكز على مبنى إداري ومستودعات موارد ومراكز تدريب ومكاتب معلومات الجراد. كما تشمل أيضا موارد إدارة الجراد أدوات ومعدات المسح، ومعدات التخييم، ومعدات الحماية الشخصية، ومعدات المكافحة وملحقاتها، بالإضافة إلى المبيدات الحيوية.

وتحل المراكز الجديدة في صنعاء والحديدة محل تلك التي تدهورت وتفتقر إلى الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لإدارة الجراد بشكل صحيح. لم يكن لدى عدن مركز موقع رئيسي. ولم يكن لدى محافظتي شبوة وحضرموت مراكز إقليمية للجراد الصحراوي، مما أدى إلى الحد من مكافحة هذه الآفة وإدارتها.

وأعرب وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم عبد الله السقطري، عن امتنانه للبنك الدولي على الدعم المالي، ومنظمة الأغذية والزراعة لتعاونها مع الحكومة خلال تنفيذ هذا المشروع.

وقال السقطري"إن عمل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة لتحسين القدرة المؤسسية من خلال بناء مراكز الجراد الصحراوي الخمسة بالإضافة إلى مجموعة من الموارد الأخرى والدورات التدريبية وجلسات التوعية قد أدى إلى زيادة قدرة الوزارة على رصد ومكافحة وإدارة الآفة التي تسبب أعدادًا هائلة من الجراد".

من جهته قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن، حسين جادين، إن المراكز كانت بمثابة شهادة على كيفية مساعدة التعاون مع البنك الدولي والسلطات اليمنية في تعزيز الأمن الغذائي والتغذوي في البلاد. "نحن بحاجة إلى بناء خطوط دفاع أولى قوية ضد الآفات والأمراض بينما نواصل رحلة تحويل نظم الأغذية الزراعية. وقال الدكتور جادين: "ستلعب هذه المراكز التي نقوم بتسليمها اليوم دورًا مهمًا في هذا الصدد، وأنا ممتن لأن البنك الدولي دعمنا في تحقيق ذلك".