7 يوليو 2024
30 مايو 2024
يمن فريدم-DWعربية-وكالات


يجتمع وزراء خارجية الدول الـ 32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في براغ يومي الخميس والجمعة لمناقشة كيفية تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يحاول الوزراء إحراز تقدم في المحادثات بشأن خطة بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار) لنقل المسؤولية عن المساعدات المشتركة من مبادرة غير رسمية تقودها الولايات المتحدة إلى الهياكل الرسمية لحلف شمال الأطلسي نفسه. واقترح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الخطة في نيسان/ أبريل المقبل.

وفي الوقت الحالي، لا يقدم الناتو مباشرة ورسميا أي مساعدة فتاكة لحرب أوكرانيا الدفاعية ضد غزو روسيا لأراضيها. وبدلا من ذلك، تنسق الدول الأعضاء في الحلف المساعدات العسكرية من خلال مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، وهي مبادرة ترأسها الولايات المتحدة. وكانت الفكرة وراء مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا هي المساعدة في الدفاع عن أن الناتو ليس طرفا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

شن ضربات داخل روسيا

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إدارة الرئيس جو بايدن سوف "تتكيف وتتأقلم" مع تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنه لم يؤكد صراحة تأييد بلاده لاستخدام أسلحة أمريكية لشن ضربات داخل روسيا.

وقال بلينكن للصحفيين مساء الأربعاء خلال زيارة إلى تشيسيناو عاصمة مولدوفا: "لم نشجع، أو نمكن، شن ضربات خارج أوكرانيا"، لكنه أردف: "في كل خطوة من الطريق، كنا نتكيف ونتأقلم حال الضرورة، نتخذ دائما قرارات بشأن ما هو ضروري للتأكد من أن أوكرانيا يمكنها الاستمرار بشكل فعال في الدفاع عن نفسها، وسنواصل ذلك".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي في ظل تزايد الدعوات من مسؤولين في الغرب للموافقة على قيام أوكرانيا بشن هجمات إنتقامية داخل الأراضي الروسية، وهي خطوة كانت الولايات المتحدة تعتبرها تصعيدا استفزازيا في الحرب.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن بلينكن قوله إن روسيا سعت من خلال الهجوم حول خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، إلى الاستفادة من تأخير الكونغرس تمرير حزمة تمويل بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. وأضاف أن تسليم الأسلحة الأمريكية بعد موافقة الكونغرس على الحزمة التكميلية في أواخر نيسان/ أبريل أدى إلى "استقرار الجبهة".

يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا خلال زيارته الرسمية إلى ألمانيا، إلى السماح لأوكرانيا بضرب أهداف عسكرية في روسيا بأسلحة غربية. ولم يعترض المستشار الألماني أولاف شولتس، وذكر أن القانون الدولي يسمح بذلك، لكنه ظل حذرا في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قد طرح هذه الفكرة سابقاً، كما فعل ممثلو حكومات بريطانيا وبولندا ودول البلطيق. وتعارض الولايات المتحدة وألمانيا هذه الخطوة حتى الآن، بسبب مخاوف من التصعيد.

قلق من عودة ترامب

لكن اعتماد مجموعة الاتصال على التنسيق الأمريكي جعل الحلفاء الأوروبيين يشعرون بالقلق من أنها قد تتعثر إذا أعادت الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وهناك شكوك حول استعداد ترامب لدعم أوكرانيا على المدى الطويل، خاصة بعد أن قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حليف ترامب، إن الرئيس السابق "لن يعطي فلسا واحدا" للمجهود الحربي الأوكراني.

وفي نيسان/ أبريل، رفض ستولتنبرغ الانجرار إلى ما إذا كان اقتراحه له علاقة بالعودة المحتملة لترامب. وقال إن الهدف هو جعل المساعدات العسكرية لأوكرانيا أكثر استقرارا ويمكن التنبؤ بها. وهناك سؤال مفتوح آخر وهو ما إذا كان ينبغي استخدام الأسلحة التي تقدمها دول الناتو فقط لضرب أهداف على الأراضي الأوكرانية، أو ما إذا كانت القوات الأوكرانية يمكن أن تستخدمها أيضا لضرب أهداف في روسيا.

وبينما يخشى بعض حلفاء أوكرانيا من أن السماح باستخدام أسلحتهم ضد أهداف في روسيا سيكون تصعيدا، تجادل أوكرانيا بأن روسيا تشن ضربات على أوكرانيا من داخل حدودها.

دعم الجناح الشرقي للحلف

ومن المتوقع أيضا أن يناقش حلفاء الناتو الدفاع الجوي على جناحهم الشرقي. وفي هذا السياق استبق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاجتماع بتعهد بلاده بدعم مولدوفا بـ 135 مليون دولار لتعزيز استقلالها في مجال الطاقة والأمن.

وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك في كيشيناو مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو أن الدعم الأمريكي يتضمن 50 مليون دولار "لدعم هذه الجهود بشكل أكبر، من خلال إصلاح قطاعي الطاقة والزراعة والتصدي بشكل أكبر للتضليل الإعلامي".

وأشار بلينكن إلى أن مولدوفا، التي تجاور أوكرانيا، تأثرت بالهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وأوضح أن الولايات المتحدة تعتزم استثمار 85 مليون دولار إضافية في أمن الطاقة في مولدوفا كجزء من برنامج مساعدات بقيمة 300 مليون دولار تم الإعلان عنه العام الماضي.

من يخلف ستولتنبرغ؟

كما تلوح في الأفق في الاجتماع مسألة من سيكون الأمين العام المقبل بعد ستولتنبرغ الذي يرغب في التنحي عن منصبه في تموز/ يوليو المقبل. والمرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم هو رئيس وزراء هولندا المنتهية ولايته مارك روته، لكن كل دولة في الناتو لديها حق النقض. ويحتاج المرشح إلى دعم بالإجماع للحصول على هذا المنصب. وترفض المجر دعم روته. وهناك مرشح آخر هو الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI