أصبحت سلوفينيا أحدث دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطينية مستقلة بعد أن وافق برلمانها على هذه الخطوة بأغلبية الأصوات يوم الثلاثاء، رافضا دعوة أكبر حزب معارض لإجراء استفتاء على هذه القضية.

وقررت الحكومة الأسبوع الماضي الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على خطى إسبانيا وأيرلندا والنرويج ضمن جهد أوسع لتنسيق الضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع في غزة.

وقال رئيس الوزراء روبرت جولوب في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء “الاعتراف اليوم بفلسطين دولة ذات سيادة ومستقلة يبعث الأمل للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

وكان من المقرر إجراء التصويت يوم الثلاثاء، وأيدت المجموعة البرلمانية للشؤون الخارجية يوم الاثنين قرار الحكومة بأغلبية الأصوات.

ومع ذلك، قدم الحزب الديمقراطي السلوفيني اليميني بزعامة رئيس الوزراء السابق يانيز يانسا، اقتراحا بشأن إجراء استفتاء استشاري على محاولة الاعتراف، الأمر الذي كان من شأنه أن يؤخر التصويت لمدة شهر على الأقل.

وقال الحزب، وهو أكبر حزب معارض في سلوفينيا، إن هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وأن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى مكافأة “منظمة حماس الإرهابية”.

وبعد أن حاول الائتلاف الحاكم، الذي يتمتع بالأغلبية في برلمان سلوفينيا المؤلف من 90 عضوا، إيجاد الطريق للالتفاف على مطلب الاستفتاء والمضي قدما في التصويت، سحب الحزب الديمقراطي الاشتراكي اقتراحه لكنه قدمه مرة أخرى بعد ساعات.

وأعلنت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أنه غير كاف وألغته في جلسة استثنائية.

ونال القرار الموافقة بأغلبية 52 صوتا، ولم يعارضه أحد بعد مغادرة أعضاء الحزب الديمقراطي المعارض الجلسة.

ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، اعترفت السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تحذو حذوها قريبا.

وتقاتل إسرائيل حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنه مسلحون من الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ويُعتقد بأن قرابة 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الحرب خلال الأشهر السبعة الماضية.