27 يوليو 2024
5 يونيو 2024
يمن فريدم-ذا اندبندنت


يمكن لنوع جديد من اختبارات الدم التنبؤ باحتمال الإصابة مجدداً بسرطان الثدي قبل سنوات من ظهور الأعراض في عمليات التصوير، وهو ما يمهد الطريق لبدء العلاج قبل أن يصبح المرض غير قابل للشفاء.

ويمكن للاختبار "فائق الحساسية" هذا أن يلتقط آثار الحمض النووي للورم قبل الإصابة به، التي يكون العلاج حينها أصعب بكثير. وتبين أن الفحص دقيق بنسبة 100 في المئة في التنبؤ باحتمال عودة المرض.

وهذه التقنية المتطورة تقوم على استخدام "الخزعة السائلة" للتسلسل الجيني الكامل للبحث عن الخلل الجيني في الحمض النووي للمريض، الذي يمكن أن تكون إشارة للإصابة بالسرطان.

هذا وأجرى التجربة فريق بحثي من "معهد أبحاث السرطان" ICR في لندن على 78 مريضاً يعانون أنواعاً مختلفة من سرطان الثدي في مراحله المبكرة، ويبحث الاختبار عن 1800 طفرة تطلقها خلايا السرطان في الدم، والمعروفة باسم الحمض النووي للورم المنتشر (ctDNA).

الاختبار نجح بالعثور على هذا الحمض النووي للورم لدى 11 امرأة، وجميعهن شهدن عودة السرطان، بينما لم تعاني أي من النساء الأخريات من انتكاسات.

وفي الاختبار فحصت عينات الدم لحظة التشخيص، ثم مرة أخرى بعد إجراء الجراحة والعلاج الكيماوي. وكررت هذه الاختبارات كل ثلاثة أشهر خلال السنة الأولى، وكل ستة أشهر خلال السنوات الخمس التالية.

وبمتوسط 15 شهراً، استطاع اختبار الدم اكتشاف السرطان قبل ظهور الأعراض أو ظهوره في الفحوصات السريرية. ووفقاً للنتائج المقدمة في مؤتمر "جمعية الأورام السريرية الأميركية" American Society of Clinical Oncology في شيكاغو، اكتشف أقرب حالة للسرطان قبل 41 شهراً من تأكيد الفحص للتشخيص.

ويرتبط اكتشاف الحمض النووي للورم في أي وقت بعد الجراحة أو خلال فترة المتابعة بزيادة خطر حدوث انتكاسات واحتمالات أضعف في البقاء على قيد الحياة.

من جانبه، أكد الباحث الرئيس الدكتور إسحاق غارسيا موريلاس من معهد أبحاث السرطان، أنه "بعد الجراحة والعلاجات الأخرى، قد تبقى خلايا سرطان الثدي في الجسم، لكنها قد تكون بأعداد قليلة جداً حتى أنها لا تظهر في فحوصات المتابعة"، مضيفاً "وهذه الخلايا قد تسبب في عودة سرطان الثدي لدى المرضى بعد مرور سنوات عديدة من العلاج الأولي. إذ يمكن أن تقدم اختبارات الدم فائقة الحساسية نهجاً أفضل لمراقبة المرضى الذين يواجهون خطراً حاداً للانتكاسات على المدى الطويل".

وأوضح الدكتور موريلاس، "في الوقت الحالي تعتمد معظم الاختبارات بالخزعات السائلة المخصصة على تقنية التسلسل الجيني الكامل للكشف عن الطفرات.

ومع ذلك، يذهب هذا النهج أبعد من ذلك من خلال استخدامه التسلسل الجيني الكامل لتحديد ما يصل إلى 1800 طفرة للحمض النووي للورم في المريض، التي يمكن أن تتنبأ بعودة السرطان للمريض بشكل فريد من خلال عينة دم".

موريلاس ذكر أنه "بالنسبة إلى هذه المجموعة من مرضى سرطان الثدي في مراحلهم المبكرة، فإن اختباراً ذا حساسية عالية يعد أمراً ضرورياً للغاية، إذ توجد كمية قليلة جداً من الحمض النووي المتعلق بالورم في دمهم".

وأكمل "هذه الدراسة الاستعادية تمثل نقطة انطلاق أساسية لتحسين مراقبة مرحلة ما بعد العلاج والعلاج المحتمل لإطالة عمر المرضى".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI