أزمة اقتصادية جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحكومة الحوثيين، إثر قيام الجماعة بالاستحواذ على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء.
وتأتي عملية الاستحواذ على الطائرات عقب توجيه الحكومة المعترف بها دولياً للخطوط الجوية اليمنية، في الخامس من الشهر الجاري، بتحويل جميع إيراداتها إلى حساباتها في العاصمة المؤقتة عدن، أو خارج البلاد.
وقضت مذكرة لوزير النقل عبدالسلام حميد، موجهة إلى رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، أن يتم نقل أرصدة الشركة السابقة وإيرادات المبيعات إلى حسابات الشركة في عدن أو في الخارج للحفاظ عليها من الحوثيين، بعد أن جمدت أرصدة الشركة التي تقدر بما يفوق 100 مليون دولار في حسابات البنوك التجارية في صنعاء.
وكانت وزارة النقل بالحكومة الشرعية دانت الأربعاء ما وصفته بـ"الاعتداء السافر من قبل المليشيات الحوثية على 4 طائرات لشركة الخطوط الجوية اليمنية وحجزها في مطار صنعاء مع طواقمها الفنية".
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذه الطائرات كانت تنقل الحجاج من مطار الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية إلى مطار صنعاء، مضيفة أن الشركة أسهمت عبر طائراتها في تسيير أكثر من 100 رحلة جوية ولعدد أكثر من 8000 حاج ذهاباً واياباً ابتداء موسم الحج لهذا العام.
وأكد البيان على استمرار الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحق الخطوط الجوية اليمنية منذ تجميد أرصدة الشركة المالية في أوائل شهر مارس/ آذار 2023، والتي تجاوزت 100 مليون دولار مع إصرارها على الاستئثار بجزء كبير من الإيرادات والتنصل من كافة الالتزامات ونفقات التشغيل.
وأشار البيان إلى أن "كافة الإجراءات المتخذة مؤخراً من قبل الوزارة والشركة كانت بغرض حماية الشركة وكافة أصولها من أي إجراءات قد تقدم عليها المليشيات بغرض السطو والاستيلاء عليها، خصوصاً بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة على الصعيد الاقتصادي بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولياً، وترجمة لقرار مجلس الدفاع الوطني اليمني بشأن تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية".
وأوضح البيان أن الجماعة "تستحوذ على جزء كبير من الإيرادات دون وجه حق، متخلية عن كافة الالتزامات ونفقات التشغيل لشركة تجارية تخدم المجتمع اليمني منذ تأسيسها، وفق البروتوكول بين اليمن والسعودية".
وفي السياق، اتهمت "وزارة النقل" في حكومة الحوثيين التحالف الذي تقوده السعودية بـ"استخدام شركة الخطوط الجوية اليمنية أداة للابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني، بإلغاء السفر منها إلى الوجهات المتعددة".
وأكد البيان أنه "يتم الاستيلاء والنهب الممنهج لأموال شركة الخطوط الجوية اليمنية عبر فتح حسابات للشركة لدى شركات صرافة خاصة داخل وخارج البلاد، دون أي رقابة عليها، وكذا تعطيل الحسابات البنكية الرسمية للشركة".
(العربي الجديد)