7 يوليو 2024
3 يوليو 2024
يمن فريدم-رويترز


بحث كثير من الفلسطينيين عن مأوى، اليوم الأربعاء، بعد فرارهم من منازلهم في جنوب قطاع غزة، وشكوا من نقص المياه مع استمرار إسرائيل في هجومها العسكري على القطاع المكتظ بالسكان.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات عسكرية جديدة في مدينة رفح جنوب القطاع وسط قتال عنيف مع مسلحين فلسطينيين خلال الليل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 12 شخصاً في الأقل قتلوا نتيجة ضربات جديدة في وسط وشمال غزة.

القتال مستمر

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن القوات على وشك إنهاء القتال الضاري ضد حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريباً إلى عمليات أكثر دقة في التركيز على الأهداف في إطار الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.

لكن القتال استمر خلال الليل في موقعين في وسط رفح واستولت الدبابات الإسرائيلية على أحياء عدة، وتوغلت في غرب وشمال المدينة خلال الأيام القليلة الماضية مع تزايد المخاوف في شأن محنة مئات الآلاف من النازحين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات واصلت عمليات محددة الأهداف في رفح، ودمرت مواقع عدة للمسلحين الفلسطينيين وقتلت عدداً منهم.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارتين جويتين إسرائيليتين على مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة أسفرتا عن مقتل خمسة فلسطينيين. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة في وسط القطاع قال مسعفون إن غارة جوية أسفرت عن مقتل أربعة وجرح 17 آخرين.

وأضاف مسؤولو الصحة أن غارة جوية أخرى أصابت سيارة في مدينة دير البلح جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة.

وتكتظ دير البلح بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في مناطق أخرى من غزة، ويشكو السكان نقصاً حاداً في مياه الشرب وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساس بصورة كبيرة.

وقال شعبان (47 سنة) وهو أب لخمسة أطفال "لا توجد مياه صحية للشرب، لذا نضطر إلى شراء مياه مالحة أو غير نظيفة وبسعر عال".

وأضاف لـ"رويترز" عبر تطبيق للمراسلة "كثير من النازحين يعانون أوجاعاً في البطن وأمراضاً مثل الوباء الكبدي بسبب المياه غير الصحية والأكل غير المناسب والتلوث، مع وجود مناطق مجار ومستنقعات قرب مكان وجودهم".

إخلاء "الأوروبي"

واندلعت الحرب في قطاع غزة عندما اقتحمت حركة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة من العسكريين والمدنيين، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية تسببت في مقتل نحو 38 ألف شخص حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة في غزة علاوة على تدمير مساحات واسعة من القطاع.

ولم تنجح المحادثات الجارية بوساطة دولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وعلى رغم استمرار الدعم الأميركي القوي لإسرائيل طوال فترة الحرب، عبر الرئيس جو بايدن في بعض المناسبات عن مخاوفه تجاه سلوك إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إنه من المتوقع أن يلتقي بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أواخر يوليو/ تموز الجاري، في إطار زيارة الزعيم الإسرائيلي لواشنطن من أجل إلقاء كلمة أمام الكونغرس.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع أدت إلى مقتل حسن حمدان استشاري ورئيس قسم الحروق والتجميل في مجمع "ناصر" الطبي وجميع أفراد أسرته. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بيان الوزارة.

وقال سكان في خان يونس إن عدداً من العائلات لم يتمكن من العثور على خيام بسبب نقصها، وناموا على جانب الطريق بعد أن أدت أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي إلى نزوح الآلاف ممن يعيشون شرقي المدينة.

وأخلي مستشفى غزة الأوروبي وهو آخر مستشفى يعمل في المنطقة، وكان يؤوي عائلات نازحة ومرضى.

وقال علي أبو أسمهان الذي أصيب بنيران إسرائيلية وكسور في الساقين والحوض "جاءنا اتصال لإخلاء ’الأوروبي‘. وأتينا مستشفى ’ناصر‘ فوجدنا المكان مكتظاً". مضيفاً لـ"رويترز"، "أنام في الشارع. وأنتظر مكاناً شاغراً في المستشفى".

وذكر مسؤول دفاعي إسرائيلي أمس أن الموظفين والمرضى أبلغوا بإمكانية البقاء في مستشفى غزة الأوروبي على رغم صدور أمر بإخلاء المنطقة التي يقع فيها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ستكون "له عواقب كبيرة"، في وقت توجد حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية.

وكتب على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) أن مجمع "ناصر" الطبي يعمل حالياً بكامل طاقته، و"يعاني نقصاً في الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة للجراحة".

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI