دانت المملكة المتحدة "الهجمات المتهورة والتصعيدية التي يشنها الحوثيون في جميع أنحاء المنطقة بالاشتراك مع مجموعات أخرى مرتبطة بإيران.

جاء ذلك في كلمة ألقها نائب مبعوث المملكة المتحدة في الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، حيث جدد الدعوة للحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر والتي تهدد الشحن الدولي.

وقال كاريوكي "إن احتمال التصعيد الإقليمي يهدد بتقويض الأمن والاستقرار بشكل أكبر. ونحن نحث جميع الأطراف على خفض التصعيد لتجنب تعميق الأزمة الإنسانية".

ودان المندوب البريطاني ونحن بشدة هذه الهجمات كجزء من نمط أوسع من النشاط الحوثي المزعزع للاستقرار خارج حدود اليمن. ويجب على لجان العقوبات التابعة للأمم المتحدة ذات الصلة التنسيق عن كثب لمراقبة هذا الاتجاه المقلق ومواجهته.

كما دان إغلاق الحوثيين لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء.

وتابع جيمس كاريوكي "إن وجود مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أمر بالغ الأهمية لحماية المدنيين والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان. كما سمعنا، فإن هذا يأتي بعد احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية السابقة في يونيو/حزيران، وهو عدوان صارخ آخر من شأنه أن يعيق بشدة تسليم المساعدات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وقال إن هذه الأفعال تظهر، مرة أخرى، استعداد زعماء الحوثيين لإلحاق الأذى والمعاناة بالشعب اليمني من أجل تعزيز طموحاتهم الخاصة.

وذكر في كلمته "إن من واجب هذا المجلس ضمان أن يضمن الحوثيون بيئة عمل آمنة وخالية من العوائق للمنظمات الإنسانية. ونحن ندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، ومغادرة مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان وإعادة الأصول التي استولوا عليها".

وحث المندوب البريطاني جميع الأطراف على ضبط النفس للحفاظ على مساحة للمفاوضات بما يتماشى مع خارطة الطريق للأمم المتحدة.

ودعا مجلس الأمن إلى البقاء موحدًا لدعم جهود المبعوث الخاص لضمان سلام شامل ومستدام في اليمن.