7 يوليو 2024
24 أكتوبر 2022
يمن فريدم-صحيفة العرب

 

 

الميليشيا الحوثية تسعى لفرض معادلة جديدة على الأرض تقوم على تقاسم عائدات النفط والغاز مع السلطة الشرعية.

 

لا تلقى بيانات الشجب والتنديد التي أطلقها المجتمع الدولي ردا على استهداف الحوثيين لميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت جنوب اليمن، أي صدى لدى الجماعة المتمردة، التي توعدت بالمزيد من التصعيد ضد الشركات النفطية الأجنبية في البلاد.

 

ويرى مراقبون أن الحوثيين يسعون لفرض معادلة جديدة على الأرض تقوم على تقاسم عائدات النفط مع السلطة الشرعية، وهذا أمر خطير في ظل تعاط دولي محتشم ولا يرقى إلى المستوى المطلوب.

 

ووجه محمد علي الحوثي رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين الأحد رسالة تحذير جديدة عن استعداد الجماعة لتنفيذ المزيد من الضربات التي تستهدف الشركات والمنشآت النفطية.

 

وقال الحوثي موجها كلامه للتحالف العربي والمجتمع الدولي "وفروا على أنفسكم عناء ومداد كتابة البيانات، الأمر جد إما وإلا".

 

ويأتي التحذير الجديد في وقت تحدثت فيه أنباء عن هجوم تعرضت له شركة نفطية أجنبية تنشط في محافظة حضرموت، وذلك بعد يوم واحد من الهجوم على ميناء الضبة.

 

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يدين الهجوم الحوثي، معتبرا ذلك "تصعيدا عسكريا مقلقا للغاية".

 

وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار كبير في محيط "شركة كالفالي الكندية" في مديرية الوادي بحضرموت.

 

والجمعة أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن جماعة الحوثي شنت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة جنوب شرقي اليمن، تلاه تأكيد "الحوثي" بتنفيذ ما وصفتها بـ "ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط.

 

وجاء الهجوم بعد أيام قليلة من توجيه الحوثيين تهديدا للشركات الأجنبية بشأن ضرورة وقف نشاطاتها والاستعداد لحزم أمتعتها للرحيل، في سياق مسعى الجماعة للضغط على السلطة الشرعية والتحالف العربي، بشأن الاستجابة لجملة من الشروط التي طرحتها بينها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم من عائدات النفط والغاز.

 

وأدانت دول ومنظمات غربية وعربية وأممية السبت استهداف الحوثيين لميناء الضبة وهو أول هجوم يثير ضجة منذ فشل تمديد الهدنة بين الحكومة وجماعة الحوثي مطلع أكتوبر الجاري.

 

وأدان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان، الهجوم الحوثي معتبرا ذلك "تصعيدا عسكريا مقلقا للغاية".

 

ودعا غروندبرغ الأطراف اليمنية "في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع".

 

وقال السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان "ننضم إلى شركائنا وحلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم الذي شنه الحوثيون على الميناء، وندعوهم للوقف الفوري لمثل هذه الهجمات".

 

وأضاف "نذكّر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم وأن الطريق الوحيد للمضي قدما نحو إنهاء 8 أعوام من الصراع هو خفض التصعيد ومضاعفة جهود التسوية السياسية التفاوضية".

 

وفي بيان مشترك، أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن والبعثات الدبلوماسية لأعضاء الاتحاد، استهداف سفينة بميناء الضبة. وأكدت البعثات أن الهجوم "تهديد صارخ وغير مقبول للتجارة البحرية الدولية"، ودعت إلى خفض التصعيد.

 

عربيا، وصفت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، هجوم الحوثيين على الميناء بأنه "إرهابي"، مؤكدة أنه "انتهاك للقوانين والأعراف الدولية".

 

وأوضحت الوزارة أن الهجوم "يعد تصعيدا من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة"، مجددة تأكيد "دعم الجهود الأممية لتمديدها".

 

ويرى مراقبون أن بيانات التنديد لن تشكل أي رادع للجماعة التي يبدو أنها باتجاه توسيع نطاق استهدافها للمنشآت وحقول النفط والغاز في اليمن، وقد يشمل لاحقا السعودية، في حال لم يخرج المجتمع الدولي بموقف عملي يوقف تجاوزات الجماعة، ويعيدها إلى طاولة المفاوضات.

 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI