21 نوفمبر 2024
27 سبتمبر 2024
يمن فريدم-العربية نت


بعدما شن الحوثيون في البمن على مدى العام المنصرم هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن في ممرات الشحن المهمة في البحر الأحمر إظهارا لدعم حركة حماس في حرب إسرائيل على قطاع غزة، مما عطل حركة التجارة البحرية العالمية لاضطرار شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها، ظهر بشكل أوضح مدى الدعم الإيراني لتلك الجماعة.

فقد كشف تقرير سري صادر عن مراقبي تطبيق عقوبات الأمم المتحدة أن جماعة الحوثي تطورت "من جماعة مسلحة محلية بقدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية" بدعم من الحرس الثوري الإيراني و حزب الله اللبناني ومتخصصين عراقيين.

تدريبات تكتيكية وفنية

وقالت لجنة الخبراء المستقلة، التي ترفع تقريرا سنويا إلى مجلس الأمن الدولي، إن الحوثيين كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن خلال سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق.

كما أوضح الخبراء أن"الشهادات العديدة التي جمعتها اللجنة من خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وحتى من أفراد مقربين من الحوثيين تشير إلى أنهم لا يملكون القدرة على التطور والإنتاج من دون دعم أجنبي وأنظمة أسلحة معقدة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضافوا أن"نطاق وطبيعة ومدى عمليات نقل العتاد والتكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة إلى الحوثي من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليهم، غير مسبوقة".

أسلحة إيرانية

إلى ذلك، أكد مراقبو تطبيق العقوبات إن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون مشابهة لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة في ما يسمى "محور المقاومة" المدعوم من طهران والمناهض لنفوذ إسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وذكر الخبراء في تقريرهم المقدم إلى لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا "تسنى هذا التحول (في القدرات) بسبب العتاد والمساعدات والتدريب الذي حصل عليه الحوثيون من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله ومتخصصين وفنيين عراقيين".

تعاون الحوثي والقاعدة

كذلك، عبر مراقبو تطبيق عقوبات الأمم المتحدة أيضا عن قلقهم إزاء تزايد التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالوا "اتفقا على وقف الصراع الداخلي وعلى نقل الأسلحة وتنسيق الهجمات على قوات حكومة اليمن".

وأضافوا "بالإضافة إلى ذلك، تسنى رصد زيادة أنشطة التهريب، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والخفيفة، بين الحوثيين و(حركة) الشباب (الصومالية المتشددة)، مع وجود إشارات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو مورد مشترك".

هذا وأشار المراقبون إلى اصدار الحوثيين جوازات سفر مزيفة لأشخاص "يتحركون نيابة عنهم أو دعما لهم أو تحت سيطرتهم". وكتبوا في التقرير الواقع في 38 صفحة ويتضمن ملحقات في
مئات الصفحات "هؤلاء الأشخاص مكلفون بشراء و/أو نقل بضائع محظورة أو أسلحة أو بالسفر إلى الخارج للمشاركة في تدريب عسكري".

يشار إلى أن ما يسمة "محور المقاومة" يضم عدة فصائل مسلحة في العراق واليمن ولبنان وغزة وسوريا، تشكل بدعم إيراني على مدى سنوات أو عقود.

فيما دأبت طهران على نفي تزويدها الحوثيين بالأسلحة، لاسيما أن الجماعة تخضع لحظر فعلي من الأمم المتحدة على الأسلحة منذ 2015.
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI