أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع وشركائها، استكمال مشروع مياه مدينة المخا غربي محافظة تعز.

وبحسب المنظمة، سيوفر هذا التدخل الحاسم المياه النظيفة لأكثر من 120 ألف مقيم، بما في ذلك أفراد المجتمع المضيف والنازحين داخليًا، مما يحسن بشكل كبير الظروف المعيشية للسكان المتضررين من الأزمة في المدينة.

وقال القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن مات هوبر: "مع اكتمال مشروع مياه مدينة المخا، نتخذ خطوة مهمة في معالجة أحد أكثر التحديات أهمية التي تواجه المجتمعات هنا - الوصول إلى المياه النظيفة الآمنة".

وتابع هوبر"يتجاوز هذا المشروع مجرد توفير المياه؛ فهو يتعلق باستعادة الكرامة والأمن لآلاف الأشخاص الذين عانوا من صعوبات هائلة. من خلال جلب المياه العذبة إلى منازلهم، فإننا نعمل على تحسين الحياة ودعم الصحة والقدرة على الصمود على المدى الطويل لهذا المجتمع. تظل المنظمة الدولية للهجرة، جنبًا إلى جنب مع شركائها، ملتزمة بإيجاد حلول مستدامة ودائمة ستستمر في إفادة شعب اليمن للأجيال القادمة".

وتضمنت المرحلة النهائية، التي تم تنفيذها على مدى الأشهر التسعة الماضية، تركيب 7.5 كيلومتر من خط أنابيب النقل، والذي يربط المدينة الآن بمصدر موثوق للمياه العذبة. كما شمل هذا التدخل إنشاء خمس غرف تفتيش لضمان المراقبة المنتظمة والصيانة للنظام، وتركيب ستة أجهزة لمراقبة الآبار لتتبع استنزاف المياه، وإدخال نظام جرعات الكلور التلقائي لضمان سلامة إمدادات المياه.

وقالت المنظمة إنها عملت على بناء قدرات الجهات الفاعلة المحلية لدعم هذه التحسينات. تم تقديم التدريب لشركة المياه والصرف الصحي المحلية (LAWSC) على تقنيات الكلورة الفعالة لضمان الصيانة طويلة الأجل لنظام المياه. كما تم تدريب مروجي النظافة المجتمعية لنشر الرسائل حول ممارسات المياه الآمنة والاستخدام المسؤول للمياه، بهدف تعزيز المبادرات التي يقودها المجتمع للحفاظ على المياه والنظافة.

كان نهج المنظمة الدولية للهجرة ليس فقط معالجة الاحتياجات الفورية للمياه للسكان ولكن أيضًا ضمان الاستدامة طويلة الأجل للتدخل. من خلال تعزيز القدرات المحلية وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة الإنسانية والسلطات المحلية، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تقليل الاعتماد على المساعدات وتعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات المتضررة من الصراع والنزوح.

أكملت المنظمة الدولية للهجرة 26 مشروعًا رئيسيًا للمياه على طول الساحل الغربي وفي تعز، استفاد منها ما يقرب من 500000 شخص من خلال توفير الوصول إلى مياه الشرب الآمنة من خلال أنظمة تعمل بالطاقة الشمسية وإعادة تأهيل البنية التحتية.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التزامها بتكرار هذه النجاحات في مناطق أخرى محرومة، وتعزيز القدرة على الصمود وتمكين المجتمعات من إدارة موارد المياه بشكل مستدام. يضع المشروع والجهود المماثلة الأساس للتقدم المستمر في احتياجات المياه والصرف الصحي في اليمن.