19 إبريل 2025
15 أكتوبر 2024
يمن فريدم-متابعات


قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ إن التصعيد المتبادل في المنطقة يجر اليمن بشكل أعمق نحو صراع إقليمي يهدد آمال تحقيق السلام.

وأضاف غروندبرغ في احاطته أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، منذ عام، يستمر في التفاقم ويهدد بالخروج عن نطاق السيطرة.

وتابع "لقد فقدنا العديد من الأرواح، وانتشر الألم والحزن في أنحاء المنطقة وأصبحت الآمال في إحراز تقدم بعيدة المنال. ومن المؤسف أن اليمن جزء من هذا التصعيد، ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق".

وذكر في احاطته " هذا التصعيد المتبادل يجر اليمن بشكل أعمق نحو الصراع الإقليمي، مما يهدد آماله في تحقيق السلام والاستقرار. علاوة على ذلك، يُشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن".

وقال "إن تكرار هذه الهجمات، بما في ذلك الضربات الأخيرة على ناقلات النفط، زادت بشكل كبير من خطر وقوع كارثة بيئية - وهي كارثة تم تجنبها بصعوبة بعد الهجوم على الناقلة MV سونيون. هذه الهجمات على الملاحة المدنية غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف فوراً. البحر الأحمر هو ممر مائي دولي، ويجب أن يبقى ممراً آمناً يستفيد منه الجميع".

وواصل غروندبرغ "لا يزال اليمنيون يتطلعون إلى السلام ويبذلون الجهود لتحقيقه بعد أكثر من تسع أعوام من النزاع الذي أنهك البلاد، وهجّر الملايين، وفرق العائلات، ودمر الاقتصاد. ومع ذلك، فإنهم يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة وبناء السلام، إذ يتعرضون للاعتقالات التعسفية والتهديدات بالقتل والترهيب، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله".

وكر غروندبرغ الدعوة العاجلة التي أطلقها الأمين العام على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وخفض التصعيد في المنطقة لاحتواء هذا الصراع المتفاقم.

وتحدث المبعوث الأممي عن موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجتمع المدني، وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي الذين يحتجزهم الحوثيون.

ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً، بمن فيهم 17 من موظفي الأمم المتحدة - منهم أربع نساء وأحد أعضاء فريقي- وإنهاء حملة الاعتقالات.

وأشار إلى أنه أجرى مناقشات بناءة مع أصحاب المصلحة اليمنيين والدوليين خلال زياراتي إلى نيويورك وطهران وموسكو ركزت على إيصال رسالتين أساسيتين أولها "إن الحل السلمي للنزاع في اليمن ليس فقط الخيار الأكثر واقعية للمضي قدماً، بل الأهم من ذلك، أنه قابل للتحقيق. ثانياً، يحتاج الشعب اليمني إلى دعم دولي مستمر وموحد، وعلينا جميعاً أن نبقى ملتزمين بجعل السلام واقعاً ملموساً".

وأكد التزامه بالسعي وراء كل فرصة لتحقيق السلام في اليمن، داعيا الأطراف إلى أن تُثبت التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي.

وقال"اليمن في أمسّ الحاجة إلى توحيد الهدف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى. أود أن أؤكد مرة أخرى أنه رغم النزاع الإقليمي الواسع، لا يزال تحقيق السلام في اليمن ممكناً، ويجب علينا أن نظل متمسكين بتحقيق هذه الغاية".
 

الفيس بوك
تويتر

جميع الحقوق محفوظة YemenFreedom ---- تصميم وبرمجة ALRAJIHI