عاش سعود جيلان، الشاب البالغ من العمر 25 عامًا من قرية في الحديدة، حياة مليئة بالصمود والأمل.
كانت عائلته، التي تتكون من والدته وثلاث شقيقات وزوجته وثلاثة أطفال صغار، دائمًا مترابطة، تعتمد على الجهود المشتركة لسعود ووالده لتوفير احتياجات الأسرة الكبيرة.
كان والده، الموظف المحبوب في متجر للأجهزة المنزلية المحلية، يجلب دخلاً متواضعًا، ولكنه ثابت ساعد في إعالة الأسرة الكبيرة.
كانت المأساة عندما اجتاحت الفيضانات منطقتهم في مايو من هذا العام. كان والد سعود عائدًا من السوق عندما جرفته المياه ووجد في اليوم التالي في منطقة أخرى. تركت وفاته فراغًا عميقًا في حياة سعود، فراغًا غير مسار حياته.
بعد وفاة والده، أصبح سعود المعيل الوحيد لأسرته. عمل على دراجته النارية، يقدم خدمات النقل والتوصيل لكسب ما يستطيع، لكن غالبًا ما كان الدخل بالكاد يكفي لتغطية احتياجات أسرته الأساسية. كان عبء دعم عشرة أشخاص، بما في ذلك أطفاله الصغار الذين يحتاجون إلى الحليب والحفاضات، هائلًا. على الرغم من التحديات، ظل سعود ثابتًا.
"دخل الدراجة النارية لا يكفي"، أوضح سعود. "نحن حوالي عشرة أشخاص ودخلنا لا يكفي. هناك ثلاث وجبات في اليوم والأطفال يحتاجون إلى الحليب وأشياء آخرى. العمل على الدراجة النارية لا يكفي. إنه عبء ثقيل، لكنني أثق بالله".
كان التعليم مشكلة أخرى في ظل الصعوبات المالية. اضطر سعود وشقيقاته إلى التوقف عن الدراسة بعد الصف السادس. كان هذا مصدر خيبة أمل كبيرة لسعود، الذي كان يقدر التعليم ويحلم بمستقبل أفضل لأطفاله.
على الرغم من هذه الصعوبات، كانت هناك لحظات من الراحة. تلقت عائلة سعود مساعدات نقدية من مشروع التحويلات النقدية غير المشروطة، والتي استخدمها لشراء المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز والحليب لأطفاله. ساعد هذا الدعم في إدارة شؤون منزله وقدم بعض الاستقرار لوضعهم الأساسي.
قصة سعود هي قصة صمود وأمل. على الرغم من التحديات العديدة التي واجهها، ظل مصممًا على بناء مستقبل أفضل لأسرته.
يقول سعود: "آمل أن يتحسن الوضع يومًا ما، وأن أتمكن من توفير التعليم والفرص التي يستحقها أطفالي".
حتى ذلك الحين، يواصل سعود العمل بجد، معتمدًا جزئيًا على دعم المشروع لتلبية احتياجاتهم الأساسية، واثقًا بالله ومتمسكًا بالأمل في أن تكون الأيام القادمة أفضل.
(يونيسف يمن)