قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا يشتبه في أنه صاروخ عابر للقارات باتجاه البحر الشرقي اليوم الخميس، وذلك بعد ساعات من إدانة وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت إطلاق الصاروخ بزاوية عالية في حوالي الساعة 7:10 صباحا من منطقة بالقرب من بيونغ يانغ في كوريا الشمالية. وقالت إنه حلق لمسافة حوالي 1,000 كيلومتر قبل أن يهبط في البحر الشرقي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنه لم يُعرف على الفور مدى ارتفاع الصاروخ، وما إذا كان قد استخدم الوقود الصلب، حيث ما زال التحليل المتعمق جاريا.
وجاءت عملية الإطلاق بعد ساعات فقط من إدانة وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي قرار كوريا الشمالية بنشر قواتها في روسيا بـ "صوت واحد وبأشد العبارات" خلال محادثات الدفاع السنوية للحلفاء في البنتاغون يوم الأربعاء.
وأدانت هيئة الأركان المشتركة عملية الإطلاق واصفة إياها بأنها استفزاز كبير يهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي. وتعهدت بالحفاظ على وضع الاستعداد الكامل، وسط الوضع الدفاعي المشترك القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ضد أي استفزاز من قبل الشمال.
وقالت هيئة الأركان المشتركة: "اتفق وزيرا الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي على إظهار تصميم التحالف على الرد من خلال تنفيذ تدابير مختلفة بقوة، مثل التدريبات المشتركة التي تنطوي على نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية".
وقد أثار نشر كوريا الشمالية لقواتها في روسيا المخاوف من تصعيد الحرب الأوكرانية. وقالت الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية أرسلت حتى الآن حوالي 10 آلاف جندي إلى شرق روسيا للتدريب، كما تحرك بعضهم نحو المنطقة الغربية لروسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن أي تقارير عن إرسال قواتها إلى روسيا، إن صحت، تتفق مع القانون الدولي.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن تعاون موسكو العسكري مع بيونغ يانغ هو "شأن يخصنا"، مشيرا إلى المعاهدة الثنائية بين البلدين التي تتضمن بندا للدفاع المشترك.
وجاء الإطلاق الصاروخي اليوم الخميس بعد 10 أشهر من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ-18" في 18 ديسمبر.
وقال الخبراء إنه كان تمكن من التحليق لمسافة تزيد عن 15.000 كيلومتر، وهي مسافة كافية لضرب أي جزء من أراضي الولايات المتحدة لو تم إطلاقه بزاوية عادية.
وكانت آخر مرة أطلقت فيها كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في 18 سبتمبر.